شهدت منطقة النهضة واقعة مأساوية، حيث عثر الأهالى على جثة سيدة مسنة ومريضة نفسية تقيم بمفردها وعليها آثار دماء داخل شقتها بالطابق الثانى بأحد العقارات السكنية.
تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقى اللواء محمد منصور مدير أمن القاهرة إخطارا من الرائد محمد عبدالمنعم، رئيس مباحث قسم شرطة السلام ثان، مفاده تلقيه بلاغًا من الأهالى بالعثور على جثة سيدة متوفية داخل شقتها بمساكن القاهرة بدائرة القسم وعلى الفور انتقلت أجهزة الأمن إلى مكان الواقعة وعثر على جثة سيدة تدعى كريمة، ٦٥ سنة. وتواصل النيابة تحقيقاتها
كشف شهود العيان والجيران الذين التقتهم البوابة العديد من جوانب الجريمة، فقالت إحدى جارات المجنى عليها، وتدعى أم محمد أن واقعة العثور على جثة جارتها كريمة أصابت المنطقة بالكامل بالفزع خاصة أنه لم يتم تحديد سبب وفاتها سواء توفيت طبيعيًا أم قتلت.
وأضافت الجارة أن السيدة المتوفية تعيش بالمنطقة منذ سنين طويلة، وكانت فى بداية حياتها إنسانة طبيعية وتزوجت ومات زوجها منذ سنوات طويلة ولم يرزقها الله بالأبناء. ولكن لديها شقيقين، ولكنهما لم يزوراها إطلاقًا رغم تقدمها فى العمر وحاجاتها لمن يساعدها ويشفق على كهولتها ومنذ سنوات عدة ساءت حالتها النفسية، وأصابها الجنون وكانت تتسول طول النهار فى الشوارع، وكان بعض الناس يعطف عليها بالأموال، ورغم من أنها كانت تجمع أموالًا كثيرة من التسول فإنها كانت تعطيها للأطفال بالمنطقة فى نهاية اليوم.
وتابعت الجارة أن جارتها المسنة كانت تقطن فى الطابق الثانى داخل شقة ليس لها أبواب أو شبابيك، وكان الشباب المدمنون واللصوص يأتون للشقة باستمرار لسرقتها لعلمهم أنها تتسول، وتترك أحيانا أموالا بداخلها ووصل الأمر إلى محاولة اغتصابها عدة مرات، حيث إن الأهالى فى المنطقة أنقذوها منذ ٦ أشهر من الاغتصاب على يد ٣ شباب من قبل.
والتقطت جارة أخرى طرف الحديث، وقالت إنه قبل العثور على جثة كريمة بيومين كانت تجلس على سلالم العمارة، وكانت الدماء تنزف من رقبتها بشكل مخيف، لكنها كانت ترتدى شالًا، وحاولت نقلها للمستشفى لكنها رفضت تمامًا، وبعدها بيومين عثرنا على جثتها، وكانت عيونها منتفخة وبها آثار جرح بالرقبة فلم نعلم هل أحد اعتدى عليها محاولًا سرقتها أو اغتصابها، وقام بطعنها أم لا.
وعن يوم اكتشاف الواقعة قالت الجارة إن فتاة تقيم فى الشقة المقابلة وجدتها تنام بطريقة غريبة دون تحرك لفترة طويلة أخبرت والدتها فقاموا بالدخول إلى الشقة مع بعض الجيران ووجدوها متوفية، وكان حول رقبتها آثار لجرح قديم، كما عثر على سكين بالقرب من الجثة ولا نعلم لأى شىء تعرضت.
