الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"الملالي" يواجه فشل جهاز مخابراته بالهتاف ضد واشنطن وقهر الإيرانيين.. خامنئي: الموت لأمريكا.. والسيناتور توم كاتن: ستموت أنت ونظامك

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أوقع الهجوم على مدينة زهدان الذى استهدف ميليشيات الحرس الثورى الأربعاء الماضي، ٢٧ قتيلًا، وجعل المتحدث باسم لجنة الأمن القومى والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، يقول إن الهجوم يؤكد «فشل وضعف» عمل جهاز الاستخبارات الإيرانى الذى يديره رجل الدين، محمود علوي.


ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية «إيسنا» عن المتحدث «على نجفى خشرودي»، قوله إن «واحدة من الأمور التى كشفها هجوم زاهدان ضد قوات الحرس الثوري، هى فشل وضعف عمل جهاز الاستخبارات فى البلاد، حيث كان ضعف الدور الاستخبارى أحد الأسباب الرئيسة لوقوع الانفجار».
وطالب «خشرودي» الأجهزة الأمنية وتحديدًا جهاز الاستخبارات بـ«تقديم تقرير مفصل عن هجوم مدينة زاهدان»، متوقعًا تزايد حجم الأنشطة المسلحة للجماعات المعارضة للنظام الإيرانى فى الأشهر المقبلة، محذرا من «خطورة انتشار ظاهرة سيطرة الطبقة الأرستقراطية على جهاز الاستخبارات الإيراني».
وفى وقت سابق، استدعت الخارجية الإيرانية، سفيرة باكستان لدى طهران، رفعت مسعود، وأبلغتها «اعتراضها الشديد على ازدياد العمليات المسلحة التى تستهدف القوات الإيرانية انطلاقًا من الأراضى الباكستانية».
واتهم قائد الحرس الثورى الإيرانى اللواء محمد على جعفرى فى وقت سابق، باكستان بـ«إيواء ودعم منفذى هجوم زاهدان» الذى أودى بحياة نحو ٢٧ شخصًا وإصابة آخرين، الأسبوع الماضي.
وكانت وكالات الأنباء الإيرانية ذكرت أن عناصر تابعة لتنظيم «جيش العدل» البلوشى استهدفت من خلال هجوم انتحارى حافلة لعناصر فيلق القدس التابع للحرس الثورى على طريق زاهدان، المحاذية للحدود الباكستانية، ومع مزيد من الانهيار الداخلى يرتفع الصراخ من النظام الفاشل مطالبا الموت لأمريكا، الأمر الذى دعا السيناتور توم كاتن، عضو مجلس الشيوخ الأمريكى عن ولاية أركنساس، أن يرد على تصريحات المرشد الإيرانى على خامنئي، التى قال فيها إن «شعار الموت لأمريكا لن يموت وذلك يعنى الموت لـ(الرئيس دونالد ترامب) و(مستشار الأمن القومي) جون بولتون و(ووزير الخارجية مايك بومبيو). إنه يعنى الموت لحكام أمريكا».
بتغريدة عبر حسابه على موقع «تويتر» أرفقها بتغريدة خامنئى الذى أعاد نشر تصريحاته حول موت هتاف الموت لأمريكا، أن خامنئى سيموت قبل من تمنى لهم الموت.
وجاء فى تغريدة كاتن: «أيها الرجل العجوز، ستكون ميتًا قبل أى واحد منا، وسيموت نظامك الخارج عن القانون لعدم شرعيته، بينما تظل أمريكا».


وكان المرشد الإيرانى الأعلى، على خامنئي، قال فى خطبة أمام حشد من ضباط القوات الجوية الإيرانية يوم الجمعة الماضي، بمناسبة الذكرى الأربعين للثورة، إن الإيرانيين سيواصلون هتاف «الموت لأمريكا».
ومن الهتاف للقهر تكتمل دائرة النظام الإيراني، ففى أوائل يناير الماضي، نشر الناشط العمالى الإيرانى إسماعيل بخشى رسالة على «إنستجرام» قال فيها إنه تعرض للتعذيب فى السجن، واجتذب بذلك تأييد عشرات الآلاف من الإيرانيين على الإنترنت.
كما تحدى «بخشي» وزير المخابرات، أن يشارك فى نقاش عام عن المبرر الدينى للتعذيب، لكن فى أواخر الشهر ذاته أعادت السلطات اعتقاله، كذلك أعيد اعتقال زبيدة قليان، الصحفية التى تغطى القضايا العمالية فى منطقة الأحواز فى اليوم ذاته، بعد أن قالت على وسائل التواصل الاجتماعى إنها تعرضت لإساءات فى السجن، ودفعت ادعاءات بخشى بما تعرض له من تعذيب، والضجة التى أعقبتها على وسائل التواصل الاجتماعي، الرئيس الإيرانى حسن روحانى إلى الدعوة لإجراء تحقيق.
وقال مستخدم باسم أتيش على «تويتر» بالفارسية فى ١١ فبراير: «يجب أن تظل كل جملة ووصف للتعذيب من فم زبيدة قليان وإسماعيل بخشى فى الذاكرة وألا يطويها النسيان، لأنهما الآن وحدهما مع الجلادين تحت ضغط وبلا حول ولا قوة. دعونا لا ننسى» حسب تقرير نشرته قناة «سكاى نيوز عربية».
وقال هادى غائمى المدير التنفيذى لمركز حقوق الإنسان فى إيران الذى يتخذ من نيويورك مقرا له: «عندما يتناقله الآلاف على وسائل التواصل الاجتماعى يرتفع الضغط من أجل المحاسبة، ولن يسكته التحقيق الزائف. من المؤكد أن وسائل التواصل الاجتماعى تتحول إلى ساحة عامة كبرى رئيسية فى إيران».
وقال المدعى العام لطهران عباس جعفرى دولت أبادى الشهر الماضى دون ذكر اسم بخشي، إن «إطلاق ادعاءات بالتعذيب على الإنترنت يعد جريمة».
وتأتى تعليقاته فى أعقاب ضغوط متنامية من جانب مسئولين لإغلاق «إنستجرام» الذى يبلغ عدد مستخدميه نحو ٢٤ مليونا فى إيران، وفى العام الماضى أغلقت إيران تطبيق «تلجرام» للتراسل الذى بلغ عدد مستخدميه حوالى ٤٠ مليونا وذلك استنادا لدواع أمنية.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن دولت أبادى قوله: «اليوم ترون فى الفضاء السيبرانى أن الوضع فى البلد يمكن أن يتداعى بنشر فيلم أو كذبة أو شائعة».
وأضاف: «شهدتم فى الأيام الأخيرة أنهم نشروا شائعة وأعلنوا اغتصابا أو زعموا انتحارا، بل إنكم شهدتم مؤخرا مزاعم عن حدوث تعذيب وكل القوى فى البلد تستدرج إليه، اليوم تحول الفضاء السيبرانى إلى منصة عريضة جدا لارتكاب الجرائم».