الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

بعد ذبح أم طفليها بأسيوط.. خبير نفسي: فصام وهلاوس سمعية وراء الحادث

سيدة ــ صورة أرشيفية
سيدة ــ صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تجردت ربة منزل من قرية البداري بمحافظة أسيوط، من مشاعر الإنسانية والرحمة، وقامت بذبح طفليها بـ"سكين المبطخ"، وجلست تبكي بجوار جثتهما، وبمواجهتها امام جهات التحقيق، اعترفت بارتكاب الواقعة، وقالت:" إن السبب وراء قتل طفليها إصابتها بمرض نفسي وخوفا علي أطفالها من معايرة الجيران لهم بسبب مرضها فقررت التخلص منهما، وانها أقنعت الضحايا بأن تلعب معهم لعبة " الاستغماية" وقامت بتعصيم عيونهما ثم ذبحتهما، وبررت فعلتها بقولها:" عاوزاهم يدخلوا الجنة".
خبير نفسي: مريضة بالفصام والهلاوس السمعية 
وقال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن السيدة المتهمة بقتل طفليها بمحافظة أسيوط، قد تكون تعاني من مرض " الفصام"، وهو ما دفعها لارتكاب جريمتها البشعة ضد أطفالها، مشيرًا إلى إن المريض في هذه الحالة يريد التخلص من أطفاله خوفا عليهم من الآخرين ويعتبر أن الموت أفضل لهم من الحياة.
وأضاف استشاري الطب النفسي، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن الاحتمال الثاني وراء ارتكاب الجريمة قد يكون بسبب " الهلاوس السمعية"، وهو ما يتفق مع أقوالها امام جهات التحقيق نتيجة إصابتها بمرض نفسي، وفي هذه الحالة قد تكون شعرت المتهمة بهلاوس سمعية تخبرها أن أطفالها سوف يتعرضون لمعايرة ومضايقة من الجيران بسبب مرضها، فأقدمت علي التخلص منهما خوفا عليهما.
خبير قانوني: المؤبد في انتظار المتهمة
وفي ذات السياق قال المحامي والخبير القانوني، أيمن محفوظ، إن هناك فرقا شاسعا بين المرض النفسي وبين المرض العقلي في تكوين فكره العقوبة لدي الجاني فالمرض النفسي ليس مانعا من العقوبة في حد ذاته وإنما الذي يمنع العقوبة هو الجنون بمعني عدم ادارك الحاني لمدي خطورة أفعاله وخروج تصرفاته عن سيطرته بشكل مطلق.
وَأضاف الخبير القانوني في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، إن المرض النفسي فيكون هناك اضطراب في سلوك الجاني مما تتحقق معه الإرادة الحرة وعلي ادعاء الجاني الجنون فتعرضه سلطة التحقيق أو محكمة الموضوع لمدة لا تقل عن ٤٥ يوما للتأكد من سلامة قواة العقلية، وفي تلك الحالة هي سيدة مريضة نفسيا ولها إرادة حرة ومسئولة عن افعالها وتعد مرتكبه لجريمة القتل مع سبق الإصرار والترصد بان حددت نشاطها الاجرامي واعدت العدة لذلك وترصدت للمجني عليهما واحضرت السلاح المعد للجريمة وقامت بذبح الطفلين ورغم أنها نظريا تعاني اضطراب في السلوك وهو الاكتئاب السوداوي، فدافع القتل هنا الحب المريض يصل إلى درجة من الاكتئاب والتشاؤم تدفعه لقتل زوجته أو والدته او اطفاله خوفا عليهم من قسوة الحياة التي لا تستحق وجودهم فيها.
وأوضح "محفوظ"، أن المواد ٢٣٠و٢٣١و٢٣٢ من قانون العقوبات، تنص علي معاقبة المتهمة بالإعدام، وقد يستخدم القاضي المادة ١٧ عقوبات لظروف الدعوى والذي قد ينزل بالعقاب درجة لتكون العقوبة السجن المؤبد علي افضل التوقعات والخلاصة ان المرض النفسي ليس من شأنه أن يفلت المريض من العقوبة مهما كانت درجة جسامة المرض النفسي.