الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

أحمد فؤاد نجم.. شاعر الفقراء

أحمد فؤاد نجم
أحمد فؤاد نجم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحتفى الأوساط الثقافية اليوم الإثنين بذكرى وفاة الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم التي لا تزال أشعاره وكلماته تلهب المشاعر، وذات طبيعة خاصة فى ثوريتها تمزج بين المأساة والكوميديا، فما أن يبدأ أحد بسرد جزء من كلماته حتى يُكملها الباقون والذي اشتهر "بالفاجومي".
ولد "نجم" فى الثالث والعشرين من مايو عام ١٩٢٩، لأب يعمل بالشرطة وأم فلاحة أمية من الشرقية، وكان ضمن سبعة عشر ابنًا لم يبق منهم سوى خمسة، وكعادة أهل القرى التحق بعد ذلك بكتّاب القرية، ثم توفَّى والده فانتقل إلى بيت خاله بالزقازيق، حيث التحق بملجأ للأيتام، وهو الذى قابل فيه عبدالحليم حافظ، ثم انتقل للقاهرة عند شقيقه، إلا أنه طرده بعد ذلك ليعود إلى قريته.
عمل نجم فى معسكرات الجيش الإنجليزى متنقلًا بين مهنٍ كثيرة، وعندما ذهب إلى فايد التقى بعمال المطابع الشيوعيين، وكان فى ذلك الوقت علّم نفسه القراءة والكتابة، واشترك مع الآلاف فى المظاهرات التى اجتاحت مصر عام 1946، وتشكلت أثناءها اللجنة الوطنية العليا للطلبة والعمال، وخرج مع الآف العمال من المعسكرات الإنجليزية بعد أن قاطعوا العمل فيها إثر إلغاء معاهدة 1936.
خلال انشغال نجم بالعمل، علم نفسه القراءة والكتابة كما ظهرت ميوله الوطنية من خلال مشاركته للآلاف من التظاهرات التي حلت على مصر منذ 1946، وأسفرت عن تشكل اللجنة الوطنية العليا للطلبة والعمال، هذا إلى جانب مجموعة أخرى من التظاهرات.
قرأ نجم خلال هذه الفترة رواية للمؤلف مكسيم جوركي بعنوان "الأم"، وارتبطت وتعلقت في ذهنه لفترة طويلة حتى بعد بداية وعيه الحقيقي، ثم كتب في ذلك الوقت الأغاني العاطفية والتي تزامنت مع فترة حبه لابنة عمته التي لم يستطع زواجها بسبب الفروق المادية فكانت أسرتها من الأغنياء. 
لم يمنعه فقره من أن يكون رمزًا أدبيًا وشاعرًا للفقراء، تعرف على الشيخ إمام فى حوش آدم، وسرعان ما جمعتهما الصداقة، ليُقرر نجم أن يسكن معه ويرتبط به حتى أصبحا ثنائيًا معروفًا وأصبحت الحارة ملتقى المثقفين.