الأحد 29 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

"بالعجلة أسرع" محمد عاطف.. دليفري بالبسكليتة

محمد عاطف
محمد عاطف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«انتقدونى كتير، لكن لما فضلت على اللى عليه وبعد كده ناس كتير قلدتنى» بهذه الكلمات بدأ محمد عاطف الشاب فى العشرينات المتخرج فى كلية الإعلام ويقطن منطقة حدائق الأهرام بالجيزة بدأ حديثه معنا، يقول إنه فضل العمل فى مهنة الـ «دليفرى» لتوصيل طلبات بـ «العجلة» تحت مسمى «بالعجلة أسرع».
أكد عاطف، أنه بعد تخرجه من الجامعة فى عام ٢٠١٢ قام على الفور بالتدرب فى عدد من الجرائد والقنوات المختلفة كصحفى فيديو إلا أنه وجد أن الأمر يحتاج إلى خبرة ليكون فى الوظيفة التى يحلم بها، لذا قرر بدلا من أن يكون عاطلا أن يعمل «دليفرى» ولكن بالعجلة.
يروى «عاطف» أن فكرته بدأت حين كان يغطى ماراثون لمحافظة القاهرة عند قصر عابدين أثناء تدربه، وقام بالاشتراك مع الماراثون، وهو الأمر الذى أدهشه فى البداية لأن فكرة التجول بالعجل غير مألوفة فى مصر منذ فترات طويلة على عكس الدول الأوروبية، وقرر أنه توفيرا لمصروفات المواصلات والانتقالات البعيدة قام بشراء عجلة لتساعده على التنقل.
وأضاف أن الأمر كان فى البداية صعبا، خاصة أنه تلقى انتقادات، ولكنه استمر فى ركوب العجلة حتى واتته فكرة توصيل الطلبات «دليفرى» فى البداية فى منطقته كبداية لمشوار محدود.
وبدأ فى كتابة أماكن تواجده وتنقلاته وأنه مستعد لتوصيل الطلبات للمنازل من خلال صفحات السوشيال ميديا «فيس بوك»، ووجد طلبات كثيرة تأتيه بصفة يومية، خاصة أنه كان يقدم ضمانات بتصوير صورة بطاقته وأحيانا دفع قيمة الغرض الذى سيقوم بتوصيله وتحصيله هو، لافتا إلى أنه بعد نجاح التجربة بدأ يعمل ليلا ونهارا وقام بتحديد أماكن أخرى يمكنه الذهاب إليها.
وأشار عاطف إلى أنه حتى الآن لم يتعرض إلى شكوى من العملاء نهائيًا والانتقادات فى البداية فى فكرة التنقل بالعجلة، ولكن سرعان ما توقفت وبدأت أتلقى تهديدات لأنى أقوم بتوصيل الطلبات أسرع من الشركات وأضمن حماية الغرض المراد توصيله.
وأضاف: «اللى فأجئنى إن فى ناس كتير بدأت تقلدنى وتشترى عجل وتشتغل بدل ما تقعد فى البيت والموضوع دا حصل لما دخلوا سألونى على صفحتى على فيس بوك إنى إزاى بشتغل عشان أعرفهم كل حاجة وكان فى ناس فى محافظات تانية زى إسكندرية بردوا طلبوا منى إنهم هيشتغلوا فى الفكرة.. وبكدا بقينا فريق عمل كبير بيشتغل فى أماكن كتير وبيجيلنا طلبات للتوصيل أكتر».
ولفت إلى أنه لا يرغب فى تأسيس شركة ويكتفى بأبلكيشن تم إنشاؤه من قبل العاملين بـ «الدليفرى» وأيضا صفحات السوشيال ميديا، مؤكدا أن الفكرة تطورت معه وحين يقوم بعمل أى مشوار خاص به يقوم بكتابه أماكن توجهه على فيس بوك فى حال طلب أى شخص لغرض من أجل توصيله.
وأكد عاطف، أن مشروع «بالعجلة أسرع» ساعده فى تكوين مبلغ مالى جيد يستطيع من خلاله العمل فى مجال تخرجه فيما بعد، قائلا «أكيد دى مش هتكون مهنتى طول العمر.. بس بدل من قعدتى أدينى بوصل من خلالها للعمل فى مجالى بطريقة ما».