الأحد 29 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

بالصور.. بدء فعاليات مؤتمر "العامية تراث أمة وتاريخ شعب"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

نظمت النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، برئاسة الدكتور علاء عبد الهادي، مؤتمر "العامية المصريةتراث أمة وتاريخ شعب" الذي تنظمه شعبة شعر العامية بالاتحاد، برئاسة الشاعر هشام الدشناوي، وذلك بحضور عدد من شعراء العامية وأساتذة الأدب العربي.

قال الدكتور خالد أبو الليل، أستاذ الأدب الشعبي بجامعة القاهرة، إن من الأخطاء المتوارثة عند دراسة الأدب تضييق دائرة ما يطلقون عليه أدبًا، ليشمل فقط ذلك الأدب المكتوب باللغة العربية الفصحى، صارفين أنظارهم عن الأشكال الأخرى من الأدب، غير عابئين بكثير من الاهتمام بالآداب العربية الأخرى المكتوبة باللغات العامية، وقد ترتب على ذلك تهميشهم لشكلين مهمين من الأدب العربي.

وأضاف "أبو الليل"، أن الأدب العامي هو أدب فردي، مثله مثل الأدب المكتوب بالفصحى، فرغم كتابته باللغة العربية العامية فإن هذا لا يبعده عن الدائرة نفسها، وقديما أكد ابن خلدون أن الفصاحة لا تشترط أن يكون الأدب الأدب مكتوب بالفصحى، موضحا أن الأدب العامي أدب فردي، لأن كل خصائصه فردية أو الكتابية فيه باستثناء عاميته، التي هي شرط وصوله إلى الجمهور، لكنه ليس أدبا شعبيا.

ولفت الدكتور خالد أبو الليل بأن الأدب العامي ازدهر بشكل واضح منذ بداية القرن العشرين، رغم امتلاء تراثنا العربي بالنصوص الأدبية العامية، على نحو ما يؤكدها كتاب "العاطل الحالي والمرخص الغالي" لصفي الدين الحلى، كما أننا نستطيع أن نلمس تلك البواكير للأدب العامي في تراثنا العربي في فنون الموشحات الأندلسية والزجل والمواليا والقوما والكان وكان والدوبيت، ولقد كان العصران المملوكي والعثماني تربة خصبة لشيوع الأدب العامي في مصر.

من جانبه، قال الدكتور محمود الحلواني، أستاذ الاتجاهات المعاصرة للفنون بجامعة القاهرة، إن فكرة التعبير عن الشعب بلغته والالتحام بطبقاته الكادحة والفقيرة والمهمشة، والتي لا ترى في الأدب الرسمي الفصيح هي الضرورة، التي لا تكاد تكون محل اتفاق بين الكثير من رواد شعر العامية، إذ انطلقوا منها ليشيدوا خيالا شعريا مصريا مختلفا، نجح في الاتصال أكثر بقلب مصر النابض.

وأضاف "الحلواني"، أن أكثر ما ميز العامية هو أنها تركت باب الشعر مفتوحا، ووقفت في استقبال كل ما من شأنه القدرة على التشكيل الجمالي من أشكال وتعبيرات، ولم ترهن الشعر لدى شكل بعينه، الأمر الذى جعلها حقلا خصبا لتعدد الأشكال والأداءات الشعرية، يتجاوز فيها الموال بأشكال المختلفة والزجل بروجه الاجتماعية الطريفة، مع قصائد العامية الحديثة بموقفها ورؤيتها الخاصة.

في السياق ذاته، قال الدكتور رمضان الحضري، أستاذ النقد و الأدب و البلاغة والثقافة الإسلامية، إن نقاد العامية المصرية يتناولن النص الشعري المكتوب بالعامية على أنه نص فصيح، وبذلك فهم يطبقون مقومات الفصاحة العربية على نص العامية، حتى لنجدهم يتحدثون عن جماليات العامية من فهمنا لجماليات الفصحى، مما جعل النقاد لا يفرقون بين نص الفصحى ونص العامية في التناول، ويتناسون أن اللهجة العامية المصرية لها تكوينها الخاص.

وأضاف "الحضري"، أن هذا التكوين جاء تراكميا عبر عصور عديدة، فليست العامية المصرية عربية خالصة، كما يظن البعض، فرغم أن معظم أصولها تعود للغة العربية الفصحى، لكن الشخصية المصرية، حينما تستخدم لغة ما فإنما لهذه اللغة طابع مصري، يجعلها مرتبطة بأرض مصر.

وأوضح الدكتور رمضان الحضري، إن اللغة المصرية مصرت العربية الفصحى، واستخدمت ألفاظها، وأحالتها إلى عامية مصرية تقبل إلى جانبها مفردات مصرية قديمة، كما أخذت مفردات من اللغات الأخرى مثل الإيطالية والتركية والفارسية.