هناك نكتة قديمة تقول إن رجلًا قال لصديقه (زوجتك تخونك مع الكهربائي، فرد الزوج: حسن مابيفهمش في
الكهرباء).
لا أعرف لماذا تذكرت هذه النكتة عندما سمعت ردود الأفعال على التسجيلات التي خرجت لبعض الوجوه الأكثر شهرة بعد 25 يناير، وفي القضية المعروفة إعلاميًّا باسم (عبد الرحيم جيت).
فقد تسابق من يسمون أنفسهم ثوارًا في الهجوم على الكاتب الصحفي عبد الرحيم علي، واتهموه باختراق حياتهم الخاصة، أو كيف حصل على هذه التسجيلات، ولم يكلفوا أنفسهم بالرد على ما جاء في التسجيلات، تطبيقًا لنظرية (حسن الكهربائي).
ودخلت على خط الهجوم على عبد الرحيم علي منظمات السبوبة المعروفة إعلاميًّا باسم منظمات حقوق الإنسان، وتقدموا ببلاغات إلى النيابة العامة في ما يمكن أن يسمى بضربة استباقية تحسبًا لظهور ما يدينهم.
ورغم الحملة الشرسة ضد عبد الرحيم والهجوم عليه من إعلاميين (ولهذا حديث آخر)، فإن المصريين وبوعي كامل وحس رائع ساندوا الرجل في موفقه، ووضح هذا من ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي وكثير من القنوات المحترمة، ورجل الشارع وكل محب لهذا الوطن.
وللأستاذ عبد الرحيم علي أقول: أكمل ولا تهتم، أنت على صواب في الأمر، فحب مصر يحرّكك ويحرّكنا، ولأنك عاشق للأبنودي، تذكّر قوله:
إن كان عشقك يا مصر خطية ونجاسة
طين النجاسة يا نجاسة بلغ باطي