ياسين ياسر الزغبي، شاب مصري أصيل، لم يتملك ملايين المصريين حبس دموع فرحتهم وتقديرهم وحبهم له في لحظة صدق وأمل وتحدٍ، وإدراك حقيقي للواقع الذي نعيش فيه.
ياسين شاب مصري لم يتجاوز التاسعة عشرة من العمر قرر وبمحض إرادته المنفردة أن يعطينا جميعًا درسًا في كيفية التصالح مع النفس، وقوة الإيمان، والرضا، والتحدي.
ياسين لم ينكسر ويستسلم بل قاتل وتحدى، واتخذ من أزمته الأليمة سببًا لتكون هى ذاتها مصدر قوته، وفخره، ليس لنفسه فقط بل لوطنه أجمع.
ياسين أدرك أنه يستطيع أن يكون مسئولًا يساعد في بناء مجتمعه من خلال توصيل رسائل مباشرة إلى السيد رئيس الجمهورية، رسائل تحمل في طياتها مطالب ومقترحات، تقدم نماذج مصرية مشرفة، وأماكن سياحية متنوعة، لتعطي في النهاية صورة أصيلة عن المصريين الحقيقيين.
كتب عنه أحد أصدقائه على صفحته بالفيسبوك قالًا حرفيًا: "أنا بجد قمة فى الفخر بالكلام معاك وفخور بيك كمصري وبجد انت فعلا فخر لكل الشباب المصري ومصدر للسعادة والجمال والإصرار والقوة والعزيمة وعدم اليأس وقوة الإرادة والتفائل وبجد ربنا يحرسك ويحفظك لأهلك ويا بختهم بيك والله واتشرفت أكتر بأنى أكون صديقا ليك وأتمنى قريبا إنى أتعرف عليك شخصيا، احنا الى عندنا إعاقة مش انت "ناهيا حديثه بالكلمات الآتية" تفائل، اضحك، ابتسم، لا تيأس، لا تفقد الأمل، السعادة قرار، شباب لا تعرف المستحيل".
ياسين أوضح صراحة للملايين وبحق من هم العاجزين، الفاشلين ومن هم أصحاب القوة والإرادة والقدرة على تجاوز كل الصعاب وعدم الاستسلام حتى في أشد الظروف قسوة.
ابتسامته ونظراته وحدها تكفي لترد على كل الأراء المتشائمة، وتدحض أقوال النخب الزائفة وأصحاب التنظيرات الواهية الذين يصدرون طاقتهم السلبية لنا في كل مكان خاصة مواقع التواصل الاجتماعي، قوة هذا الشاب وحدها قادرة على أن تخرس أشاوس الأفكار الفاذة التي لا تفعل شيئا سواء الاتنتقاد والتربص بكل خطوة من خطوات النجاح والتشكيك فيها لا لشيئ سواء محاولة إثبات أنهم وحدهم من يملكون الرأي السديد وهم عنه بعيدون كل البعد، فهم مغيبون يفتقدون الإحساس بالواقع السليم ولا يستطعون أن يدركوا حقائق الأمور.
المؤكد لي أننا يجب أن نخجل من أنفسنا لأننا سمحنا في يوما من الأيام لهؤلاء الشرذمة أن يطلقوا علينا غرابيبهم السوادء وأفاعيهم السامة لتنهش في الوطن.
إن الدولة المصرية قوية بشابها الجسور الذين يضحون كل يوم بأغلاء ما يمتلكون فداء لتربها الغالي، وهؤلاء الأطهار وحدهم وبحق هم من يستحقون الحياة على أرض الدولة المصرية العزيزة.
إننا علينا جميعا أن نتصالح مع أنفسنا وأن نتحلى بقوة إيمان ياسين وأن نستمد منه العزيمة والإرادة، والرضا، والتحدي لكل الظروف الحرجه التي قد تعترض مسيرتنا لبناء الدولة المصرية الحديثة التي نحلم بها جميعا.
أبدا لن تسقط الدولة المصرية.
أبدا لن يستطيعوا تصدير الحالة المزاجية السلبية لنا.
إن بلادي الغالية تنتظر منا الكثير لنقدمه لها.
إن بلادي تنتظر من أبنائها كلها أن يكونوا ياسين.
وختاما ليس هناك أحسن من تلك الكلمات تفائل، اضحك، ابتسم، لا تيأس، لا تفقد الأمل، السعادة قرار، شباب لا تعرف المستحيل.
تحيا مصر بقوة شبابها.