أشعل متظاهرون ملثمون مناهضون للحكومة المكسيكية النار أمس الأحد فى مدخل محطة مترو، وألقوا بالحجارة على مقر قناة "تيليفيزا" فى نهاية مظاهرة مؤيدة لأحد زعماء المعارضة، وألقى القبض على سبعة أشخاص، حسبما ذكرت شبكة "ميلينيو" التليفزيونية المكسيكية.
وقاد زعيم المعارضة اليسارية أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، المرشح الرئاسى السابق، مسيرة حاشدة فى مكسيكو سيتى بميدان زوكالو، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لتولى الرئيس المكسيكى إنريكى بينا نيتو مهام منصبه.
ودعا لوبيز أوبرادور معارضى الحكومة إلى تطويق مبنى البرلمان المكسيكى، عندما يبدأ مناقشة تحليل لإصلاح قطاع الطاقة اقترحته الحكومة ويعارض الزعيم اليسارى خطط نيتو لتحرير قطاع الطاقة، الذى تنظمه الدولة بشكل محكم، كى تتمكن الشركات الخاصة من المساهمة فى الاستثمارات المطلوبة بشدة لتحديث القطاع.
وتعد شركة النفط الحكومية المتعثرة بتروليوس دى مكسيكو (بيميكس) أكبر مصدر للنقد الأجنبى فى البلاد بمثابة البقرة المقدسة فى السياسة المكسيكية، كما تعد رمزا للاستقلال الوطنى والقوة.
ولكن إنتاج الشركة انخفض منذ عام 2004، وتعين على المكسيك الغنية بالنفط استيراد ما يقرب من نصف الوقود الذى تستهلكه بسبب عدم القدرة على التكرير، ويرى لوبيز أوبرادور أن اقتراح نيتو لن يعزز النمو الاقتصادى أو يخلق فرص عمل فى المكسيك.
