قال الأنبا بيمن -مقرر لجنة الأزمات بالكنيسة الأرثوذكسية وأسقف نقادة وقوص-: "إن قداسة البابا تواضروس الثاني -بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية- يتابع لحظة بلحظة أوضاع "أقباط العريش بالإسماعيلية" وينقل لكم اهتمام كل المسئولين بالدولة والكل يشترك فى المشاعر الواحدة تجاهكم وجميعهم مجروحون بسبب شهدائنا ضحايا الإرهاب".
وأضاف فى كلمة ألقاها عصر اليوم الأربعاء خلال لقائه بأسر العريش المقيمين بالإسماعيلية: "أنقل مشاركة وتعزية أبناء إبراشية صعيد مصر في نقادة وقوص، ودعم كافة المصريين الذين أظهروا المعدن الحقيقى فى هذه الأزمة وهم الشعب المصري الحقيقي وليس الغرباء والدخلاء علينا".
وأكد الأنبا بيمن: "أن الإنجيل يقول: مبارك شعبي مصر والبركة خرجت من فم الله القدوس ووعده بناء مذبح فى أرض مصر، والله يرعى مصر وقلب مصر يعبد الله، وأخذنا وعدًا بحفظ الإيمان وحفظ أرض مصر التى تباركت بالأنبياء والقديسين وزيارة العائلة المقدسة، التى مرت بالعريش كمحطة رئيسية
وشدد على أن هذا الكلام ليس لمجرد تسكين المشاعر، وإنما هو الحقيقة، فكم من أعداء ومحتلين جاءوا إلى بلادنا ولم يستطيعوا أن يؤثروا فيها، وظلت مصر قوية برغم التجارب الصعبة".
وتابع الأنبا بيمن: "الكتاب المقدس يقول لكل شيء تحت السماء وقت والله يتأنى ولكن لا يتأخر ويأتى فى ملء الزمان يطرد الغريب ويطهر المكان والله يتدخل ليحمي شعبه فى الوقت المناسب، قريبا سوف نعود لبلادنا العريش المحبوبة ونعود لمدارسنا وجيراننا الذين نحبهم، وسوف نتذكر هذه الأيام ونحن نتقاسم لقمة العيش معا وسوف نشكر الله، ولذا اكتبوا هذه اللحظات وتذكروها وانتظر فرح الله ونحن نقول: الله يقصر هذه الفترة ونتذكر أن يد الله رحيمة.
وأكد أن المسئولين يبذلون أقصى طاقتهم لتذليل كافة العقبات. والله يعوض كل واحد تعب فى هذه الأزمة وما بذله نيافة الأنبا سارافيم أسقف الإسماعيلية والآباء الكهنة بالإبراشية.
