السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

تعرف على روايات القائمة القصيرة للبوكر 2017

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
علمت "البوابة نيوز" من مصادر مطلعة، وصول 6 روايات عربية من بينها واحدة مصرية، إلى القائمة القصيرة لجائزة الرواية العربية "البوكر"، والتي ستعلن صباح اليوم الخميس بالجزائر، وهي كالتالي:
في بيت العنكبوت للكاتب المصري محمد عبدالنبي، موت صغير للكاتب السعودي محمد حسن علوان، السبيليات للكاتب السعودي إسماعيل فهد إسماعيل، أولاد الغيتو للكاتب اللبناني إلياس خوري، مقتل بائع الكتب للكاتب العراقي سعد محمد رحيم، زرايب العبيد للكاتبة الليبية نجوى بن شتوان.
وفيما يلي نبذة عن كل مضمون كل رواية من روايات القائمة القصيرة لعام 2017.

"في غرفة العنكبوت" لمحمد عبدالنبي
 تدور الرواية التي صدرت عن دار العين بمصر؛ في أجواء غرائبية عن شخصية "هاني محفوظ"، الذي يصاب فى أثناء فترة سجنه بخرسٍ طارئ، ثم يخرج بعد بضعة أشهر، ليحاول أن يجد موضع قدميه من جديد، وأن يستعيد صوته بين دفاتره، حيث يكتب كل يوم، فارضًا على نفسه عزلة اختيارية بغرفة فندق، لا يشاركه إياها غير عنكبوت صغير.
يكتب متتبعًا صوره القديمة، على أمل العثور على صورة واحدة حقيقية له، يكتب حكاياته الصغيرة مع أهله وميوله والأفراح الخاسرة فى شوارع الليل، وأيضًا عن تجربته المُذلة خلال أشهر سجنه، منقبًا عن مغزى خفي، وراء كل ذلك الركام، فى رحلة لا تتبع خطًا مستقيمًا، بقدر ما تأخذه فى اتجاهات عديدة، كأنها شبكة عنكبوت يغزلها بخيط واحد هو صوته المفقود.

"السبيليات" لإسماعيل فهد إسماعيل
تتناول الرواية التي صدرت عن دار نوفا بلس للنشر والتوزيع بالكويت؛ شخصية محورية وهي «أم قاسم»، والتي رُسمت بإقناع شديد، يجعلنا نتقبلها ونهضمها بكاملها، نطمئن إليها كما اطمأن الجنود لتخرجهم من رتابة الحياة العسكرية إلى حياة حانية غير متوقعة.
من أجواء الرواية: "آخر خريف عام ١٩٨٨ وردني اتصال من صديق يعمل صحفيًا في جريدة الرأي العام الكويتية، خلال لقاء سابق بيننا، عرفت منك أن مسقط رأسك كان في قرية تقع جنوب مدينة البصرة العراقية.. أردت أن أختصر عليه جهده قلت له. السبيليات. بادرني رده. اسمع.. فيما رواه.. بمناسبة انتهاء الحرب العراقية الإيرانية قبل أسابيع تلقت جريدتهم دعوة من السلطات العراقية للإطلاع على الدمار الذي خلفته حربهم مع إياه. تابع: اختارته صحيفته كي يكون موفدها إلى هناك.
جمعوا الصحفيين العرب والأجانب داخل الصالة الوحيدة لمطار البصرة/المعقل، ثم أركبونا ثلاث طائرات مروحية، حلقت بنا فوق الشريط الساحلي الغربي لشط العرب باتجاهه جنوبًا نحو ميناء الفاو، ذُهلنا لمشاهدة غابات نخيل أصابها الذبول، تحول سعفها للون أصفر فاقع، الحرب التي دامت ثمانية أعوام بآثارها المدمرة على الطبيعة. فجأة غاب اللون الأصفر، كنا نحلق فوق أرض مزحومة بالأخضر، أشبه بواحة غناء عرضها لا يتجاوز كيلومترين، تبدأ من شط العرب وتنتهي عند مشارف الصحراء الغربية، بعدها مباشرة عادت سيادة الأصفر، تساءلت مشيرًا صوب الشريط الأخضر: لماذا هذه الأر وحدها.. لم أتلق إجابة ترضي فضولي، اكتفى أحد الأدلاء المرافقين، قال: هذه قرية السبيليات. ختم صديقي حديثه. بصفتها مسقط رأسك يلزمك أن تكتشف السر.

"زرايب العبيد" لنجوى بن شتوان
صدرت الرواية عن دار الساقى للنشر للكاتبة الليبية نجوى بن شتوان، فى 304 صفحات، والرواية ترفع الغطاء عن المسكوت عنه من تاريخ العبودية فى ليبيا، ذلك التاريخ الأسود الذى ما زالت آثاره ماثلة حتى يومنا الراهن.
ومن أجواء الراوية: "تحترق زرايب العبيد، فينكشف كل ما كان خفيّا، تجمع بين السيد محمد والعبدة تعويضة علاقة حب تُعدُّ محرَّمة فى عُرف السادة الذين اعتادوا اتّخاذ العبدات خليلات.
فيرسل الوالد ابنه فى تجارةٍ لإبعاده، وتسقى الأم تعويضة سائلًا فى محاولةٍ لإجهاض جنينها، ثم يتمّ تزويجها بأحد العبيد، عند عودة محمد من رحلته يعلم أنّ أهله قد قتلوا ابنه وأرسلوا حبيبته إلى حيث لا يدرى، فيبدأ البحث عنها، ولكن دون جدوى".

"أولاد الغيتو - اسمي آدم" لإلياس خوري
 تتناول الرواية التي صدرت عن دار الآداب بلبنان، دفاتر تركها آدم دنون، بائع الفلافل الإسرائيليّ في نيويورك، والتي سلّمتها سارانغ إلى أستاذها خوري بعد موت آدم منتحرًا في شقته، في استلهام لميتة الشّاعر الفلسطيني راشد حسين.
وتتطرق لمواضيع شيّقة، من بينها الذاكرة والهوية والكتابة والأدب وعلاقته بالواقع وبالتوثيق التاريخي، فتتقاطع لتشكّل سؤالًا واحدًا هو جوهر الكتاب: ما هي الوسيلة للتكلم عن أهوالٍ اختار ضحاياها الصمت، وهي، علاوة على ذلك، أهوال لم يوثّقها التاريخ سوى جزئيًا؟ ربما جواب خوري هو اللجوء إلى عالم الرواية.
من أجواء الكتاب: لا تعرف منال معنى كلمة "غيتو"، أو من أين أتت. كل ما تعرفه أن سكان اللد، المدينة المسيَّجة بالأسلاك، سمعوا الكلمة من الجنود الإسرائيليين، فاعتقدوا أن كلمة "غيتو" تعنى حى الفلسطينيين، أو حى العرب، كما قرر الإسرائيليون تسمية سكان البلاد الأصليين، وحده مأمون كان يعرف: "الغيتو هو اسم أحياء اليهود فى أوروبا.. "يعنى إحنا صرنا يهود؟" قالت منال بسذاجة.

"مقتل بائع الكتب" لسعد محمد رحيم
 تقدم الرواية التي صدرت عن دار ومكتبة سطور بالعراق، صورة للنخبة ولنشاط الصالونات الأدبية، وتركز على نماذج أصبحت شائعة في المشهد الثقافي، وفي مقدمتها الخلود لميلان كونديرا واسم الوردة لأمبرتو إيكو. وقد اختار "رحيم" لروايته بطلا إشكاليا هو محمود المرزوق، وقدمه منذ أول سطر بصفة ميت، وقد سقط ضحية جريمة اغتيال غامضة. وعن الرواية قال المؤلف: كتبت الرواية بلغة حاولت أن تكون بسيطة، متجنبًا المعمّيات. فليس ثمة راوٍ كلي العلم يحكي لنا عن كل شيء بوضوح مؤكد، وحتى الشخصيات تشكِّك ببعض التفاصيل التي تسردها. وتتكرر خلال الصفحات كلمات من قبيل (ربما، لعلّ، قد، لا أدري، لست واثقًا جدًا.. إلخ).

"موت صغير" لمحمد حسن علوان
 صدرت الرواية بالتزامن مع معرض الرياض الدولي للكتاب الماضي، عن دار الساقي للنشر، في بيروت، وهى الرواية الخامسة في مشروعه الإبداعي بعد أربع روايات هم: سقف الكفاية، صوفيا، طوق الطهارة، القندس، وكتاب آخر بعنوان "الرحيل نظرياته والعوامل المؤثرة فيه". في الرواية يتناول الكاتب موضوعًا شائكًا وملتبسًا، تُنزَع فيه هالة الأسطرة عن الصوفي الأشهر ابن عربي، لنتعرّف إلى صاحب «الفتوحات المكية» الإنسان، الذي من لحم ودم: يتزوج ويطلّق، يبكي ويضحك، يحب ويعشق، وقد استوحى الكاتب عنوان الرواية من مقولة ابن عربي الشهيرة "الحب موت صغير".
من أجواء الرواية: "منذ أوجدني الله في مرسيّة حتى توفاني في دمشق وأنا في سفرٍ لا ينقطع. رأيت بلادًا ولقيت أناسًا وصحبت أولياء وعشت تحت حكم الموحدين والأيوبيين والعباسيين والسلاجقة في طريقٍ قدّره الله لي قبل خلقي. من يولد في مدينة محاصرة تولد معه رغبة جامحة في الانطلاق خارج الأسوار. المؤمن في سفرٍ دائم. والوجود كله سفرٌ في سفر. من ترك السفر سكن، ومن سكن عاد إلى العدم".