تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
أكدت كاثلين كينيدي مديرة المشاريع الخاصة لنائب الرئيس التنفيذي، أمين صندوق معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أن هناك الكثيرين من المبتكرين في العالم يقومون بمشاريع ستغير نمط حياتنا وشكل مستقبلنا بشكل جذري، هؤلاء يحتاجون لتوفير الكثير من العوامل لإنجاح مشاريعهم وتحويل أفكارهم إلى واقع نستفيد منه جميعا.
جاء ذلك خلال مداخلة قدمتها في جلسة بعنوان "ثورة عالمية يقودها المبتكرون" ضمن أعمال الدورة الخامسة للقمة العالمية للحكومات التي من المقرر أن تختتم أعمالها مساء اليوم بدبي.
وتحدثت كينيدي عن تجربة صديقتها ليزلي ديوان، التي تخرجت من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وتفكر بإنشاء مشروع طاقة نووية باستخدام تقنيات قديمة لم يستفد منها أحد بالشكل الكافي، وتساءلت "ما الذي نستطيع تقديمه لهؤلاء الأشخاص الذين يقودون ثورة تغيير علمية في عالمنا قد تمكننا من إنارة مدينة كاملة باستخدام بطارية صغيرة الحجم؟"، وأضافت أن جزءا كبيرا من المشاريع الواعدة اليوم هي شركات حديثة ناشئة، قامت على أفكار علمية جريئة، وهذه المشاريع هي التي ستشكل خارطة اقتصادنا في المستقبل.
واستعرضت كينيدي التحديات التي يواجهها المبتكرون، وقالت "الابتكار يحتاج لعدد من العوامل الضرورية للنجاح، أولها التمويل وتوفير المعدات والبيئة المحفزة والحاضنة للأفكار الجريئة، كما يحتاجون إلى خبرات ترشدهم وتساعدهم على الخيارات التي تحسن مستوى مشاريعهم واختراعاتهم"، وأشادت بما رأته من حاضنات للابتكار والأفكار عند زيارتها لأبراج الإمارات في دبي، واعتبرت أن هذه الحاضنات هي مهد المستقبل بكل قطاعاته.
وكشفت كينيدي عن برنامج "المحرك الذي انطلق في أكتوبر الماضي، وقالت: هدفنا أن نوفر من خلال هذا البرنامج، 150 مليون دولار لدعم المشاريع الناشئة المبتكرة، وأن ندعمها بالمعدات والخبرات ومراكز البحوث لاختبار منتجاتها"، وأوضحت أنه مع نهاية هذا الشهر يكون برنامج المحرك قد جمع أول 100 مليون من المبلغ المخصص لدعم الابتكارات، وتابعت "نفكر في إنشاء نقابة من المستثمرين، لتأمين رأسمال صبور يستعجل التغيير ولا يستعجل العائدات".
وقالت"إنه إلى جانب هذا الصندوق سنوفر للمبتكرين كل ما يحتاجونه من مسرعات لمشاريعهم، ولدينا قاعة المحرك التي تعرض معدات حديثة لازمة لمشاريع التكنولوجيا الناشئة، وأننا وفرنا هذه المعدات من خلال شراكتنا في معهد ماساتشوستس مع أهم وأكبر شركات التكنولوجيا في العالم".
وكشفت كينيدي، عن برنامج من إنجاز معهد ماساتشوستس، أطلق عليه اسم "تحركوا الآن" لمواجهة تحديات التغير المناخي بتسخير أفضل العلوم، وقالت إن البرنامج يحظى بدعم 80 ألف شخص من المجتمع المحلي إضافة إلى أشخاص من 150 دولة.
وختمت كينيدي، بتأكيد أن هدف برنامج "تحركوا الآن" هو استباق المخاطر المناخية كالأعاصير والعواصف ورفع مستوى الاستعداد في مواجهتها.
وتشغل كاثلين منصب مدير المشاريع الخاصة لنائب الرئيس التنفيذي وأمين صندوق معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وتعمل كمنظم رئيسي لمبادرة المحرك "ذا إنجن"، وهي مبادرة جديدة بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا تم إطلاقها بهدف دفع عجلة الابتكار قدمًا.
وتوفر هذه المبادرة الدعم والمساعدة الشاملة للترويج لأفكار تحولية من طور التشكيل إلى طور التنفيذ الأكثر فاعلية، وساعدت كاثلين خلال فترة 16 عامًا قضتها في "إم آي تي تكنولوجي ريفيو" ومن خلال شغلها مؤخرًا منصب الرئيس، في إعادة صياغة العلامة التجارية للمجلة وتوسيع حضورها العالمي، وتطوير البرامج الدولية وإنتاج أحداث على مستوى العالم.
يذكر أن القمة العالمية للحكومات استقطبت أكثر من 4000 شخص من 139 دولة، مما يعكس المكانة البارزة للقمة على المستوى الإقليمي والدولي والاهتمام الكبير من الحكومات والمنظمات العالمية وهيئات القطاعين العام والخاص وصنّاع القرار ورواد الأعمال والأكاديميين وطلبة الجامعات والمبتكرين، كما تستضيف القمة 150 متحدثًا في 114 جلسة لتسليط الضوء على أكثر تحديات العالم الملحة واستعراض أفضل الممارسات والحلول العصرية للتعامل معها.