قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية "إن إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي جديد باتجاه البحر المطل على سواحلها الشرقية، اليوم الأحد، يمثل أول محاولة من جانب الدولة الشيوعية لاختبار سياسات الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب تجاه الدولة المنعزلة".
وأضافت الصحيفة –في تعليق لها على موقعها الإلكتروني- إن إطلاق الصاروخ تزامن مع زيارة رئيس وزراء اليابان شينزو آبي للولايات المتحدة؛ حيث يستضيفه الرئيس ترامب في زيارة رسمية ولكن لم يتضح بعد ما إذا كانت عملية الإطلاق تحمل في طياتها رسالة سياسية.
وأشارت الصحيفة إلى أن القيادة الاستراتيجية للولايات المتحدة لفتت إلى أن الصاروخ الباليستي متوسط المدى، وقالت "إنه تم تعقب الصاروخ فوق سواحل كوريا الشمالية وحتى بحر اليابان".
واستطردت الصحيفة تقول: "إن هذا الاختبار جاء بعد اقل من يومين على تصريح ترامب يوم الجمعة بأن صد أي تهديدات صاروخية أو نووية من جانب كوريا الشمالية يمثل أولوية كبيرة جدا بالنسبة للولايات المتحدة".
وأضافت "أن اختبار نظام صواريخ عابر للقارات يشكل استفزازا صريحا لأنه يعني أن كوريا الشمالية ربما حاولت تطوير قدرتها على ضرب الولايات المتحدة".
فيما أعرب مسئولون من كوريا الجنوبية عن اعتقادهم بأن كوريا الشمالية كانت تستخدم موسودان، وهو صاروخ متوسط المدى، من أجل تطوير واختبار بعض أنواع الصواريخ الباليستية عابرة القارات أو تكنولوجيات الـ"آي سي بي ام".
وأشارت الصحيفة إلى أن كوريا الشمالية نشرت في السابق وغالبا ما اختبرت صاروخا قصير المدى من طراز سكود بجانب صواريخ باليستية متوسطة المدى من طراز رودونج التي يمكن أن تصل إلى عمق كوريا الجنوبية أو اليابان، لكن بيونج يانج كان لها سجل غير مستقر في محاولات إطلاق الموسودان، وهو الصاروخ الوحيد الذي تملكه ويصل مداه طويلا حتى يمكن أن يستهدف القواعد العسكرية الأمريكية المتواجدة في المحيط الهادئ بما في ذلك الموجودة في جزيرة جوام، غير أن آخر عملية اختبار لإطلاق الموسودان في كوريا الشمالية باءت بالفشل في شهر أكتوبر الماضي.
ومع ذلك، قالت الصحيفة الأمريكية إنه بالرغم من تعهد كوريا الشمالية بتطوير قدرتها على ضرب الولايات المتحدة بالرؤوس النووية إذ قامت باختبار صواريخ يمكن أن تصل إلى جميع أنحاء شبه الجزيرة الكورية والمناطق المجاورة لها، إلا أنها لم تختبر إطلاقا أي صاروخ طويل المدى يمكن أن يعبر المحيط الهادئ.