قاد المسلمون في بريطانيا حملة لتصحيح المفاهيم المغلوطة للشباب المسلمين والتعريف بسماحة الدين الإسلامي حول الإسلام، عبر فتح أبواب المساجد للمجتمعات المحلية للتعرف على الجيران غير المسلمين، لمواجهة فكرة " شيطنة الإسلام"، خاصة بعد تراجع الأزهر عن دوره في تدريب الأئمة بالخارج لمواجهة الفكر الإرهابي، وتصحيح المفاهيم التي تُستغل في تشويه صورة الإسلام.
كما غابت مؤسسة الأزهر ووزارة الأوقاف عن توقيع اتفاقية بين كل من فرنسا والمغرب، لتدريب عدد من الطلاب الفرنسيين، ليصبحوا أئمة بالمساجد الفرنسية، لتجنب الاستعانة بأئمة من الخارج، وستسمح الاتفاقية بتلبية الاحتياجات العاجلة لفرنسا من الأئمة بمعهد محمد السادس الذي تم افتتاحه في مارس الماضي بالعاصمة المغربية.
طالب الدكتور عبدالغنى هندي مقرر لجنة الحوار بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن يكون لمؤسسة الأزهر حضورا قويا في أوروبا بعيدا عن الوجود الوظيفي الخاص بتحركات قياداته الرسمية، والعكوف على وضع استراتيجية جادة لتسويق هذا النهج الديني العلمي الذى يستند إلى الوسطية، والذى يعبر عن الفهم الإسلامي الصحيح، مؤكدا في تصريحات خاصة لـ" البوابة نيوز" أن هناك خطورة كبيرة على مستقبل الدعوة لنشر التسامح في العالم الأوروبي لتواجد فريقان يهيمنان على العالم الأوروبي.
وتابع: "إن الأول فريق أصولي متشدد سلفي، والآخر تيار شيعي يهاجمان أفكار البعض، ويمنحوا رسالة للغرب أن الإسلام دين منقسم بين رعاياه، وهو ما يمنع من نشر الإسلام الوسطى الصحيح، وسط ضياع صورة رجل الدين الوسطى"
ودعا "هندي" إلى تسويق مدرسة الأزهر بالخارج، والتي تجمع بين كل العقل واحترام النص الديني، وأن غياب تلك المدرسة عن التواجد في أوروبا، يسمح بتدفق المحتوى الرقمي للجماعات المتشددة الأصولية، مقترحًا إنشاء مراكز أزهرية لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وإرسال بعثات أزهرية للخارج لنشر الفكر الوسطي في المجتمع الأسترالي.
وكان الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر، قد أكد مرارًا على استعداده لتدريب أئمة أستراليا والصومال وفرنسا، مشددًا على أن دور الأزهر يتلخص في تعريف المجتمعات الغربية بسماحة الدين الإسلامي، ومنع المتطرفون من السيطرة على عقول الشباب، مما يساهم في تزايد عدد الإرهابيين في العالم.