ضمن بروتوكول تعاون بين وزارة الثقافة ووزارة الشباب لدعم المناطق الحدودية ثقافيا، تم الاتفاق على تقديم عرض "إنبوكس" للدكتور سامح مهران، بقصر ثقافة أسوان لمدة 10 أيام تنتهي يوم 26 من يناير الجاري، ولكن بعد الانتهاء من الليلة الأولي فوجئ أبطال العرض بإخبارهم بأنه عليهم أن ينهوا عروضهم يوم 23 من الشهر ذاته، لتفاجئهم بإقامة مؤتمر خاص بالشباب يضم مجموعة كبيرة من الدول يوم 25 يناير بأسوان من المفترض أن يحضره رئيس الجمهورية، عبدالفتاح السيسي، الأمر الذي يضطرهم لإخلاء نزل الشباب التي تقيم بها الفرقة، لتجهيزها قبل قدوم ذلك الوفد، لعدم استيعاب الفنادق الموجودة بأسوان لأعداد الحاضرين لذلك المؤتمر، الأمر الذي أدي للإستياء أبطال العرض من سوء التنظيم الذي لم يخبرهم بذلك المؤتمر قبل قدومهم إلى أسوان، مما دفعم لعدم قبول مد العرض ليوم 23 واكتفوا بتقديمه يومين آخرين لإصرار جمهور أسوان لمتابعة العرض، وبعدها توجه أبطال العرض ومدير الفرقة الفنان سامح مجاهد لحجز تذاكر للقطار لعودتهم إلى القاهرة، إلى أن تعثر عليهم ذلك لصعوبة إجراءات الحجز، فقاموا بالانتظار ليوم آخر حتى يتمكنوا من الحجز والعودة إلى القاهرة، حيث قال الفنان عبدالرحيم حسن، بطل العرض إنه تفاجئ بذلك المؤتمر، مؤكدًا أنه لم يتم إخباره به وإلا ما كان وافق على تقديم العرض تزامنًا مع المؤتمر، مشيرًا إلى أنه انزعج في بداية الأمر، ولكنه سرعان ما تقبل الأمر ووافق على تقديم العرض ليومين أخرين، تلبية لمطالب جمهور أسوان الذي وصفه "بالرائع" نظرًا لانه ليس من حقه أن يُمنع من مشاهدته لشئ لم يتسبب به، وأكد أن مسئولي القصر طلبوا منهم الانتظار وتقديم العرض بمسرح آخر، إلا أنهم رفضوا، مضيفًا أنه تلقى خبر وفاة لأحد أصدقائه المقربين والذي ترك في نفسه أثرا سلبيا جعله لا يطيق الاستمرار أكثر من ذلك.
وأكد حسن أن البيت الفني للمسرح برئاسة إسماعيل مختار طالبهم بحجز أماكن خاصة للفرقة بالقطار يتحمل نفقاتها البيت، مشيرًا إلى أنه لا يمانع من تقديم العرض مرة أخرى بأسوان لما للعرض من أهمية كبيرة يجب نشرها بكل محافظات الجمهورية.