شرح فريق من الباحثين الأستراليين في جامعة سيدنى في دراستهم - التي نُشرت بالمجلة العلمية الأسترالية - كيف استطاعت أنثى سمكة القرش المخطط، التي تعيش أسيرة في حوض السمك بدون ذكر، فقص البيض التي وضعته ونجم عنه ميلاد ثلاثة أسماك.
وأوضح العلماء أنهم لم يندهشوا من هذه الواقعة، التي ليست بالغريبة عليهم إذ إنهم لاحظوا أن بعض أنثى سمك القرش المخطط، التي تعيش في أسرها بدون ذكر، تستطيع التوالد العذري (بدون إخصاب أو تلقيح)، لينمو الجنين عن طريق مادة جينية للأم، ووجدت هذه الظاهرة لدى العديد من الثدييات وبعض أنواع الزواحف.
وأشارت الدراسة إلى أن سمكة ليونى - التي تم أسرها في 1999 - استطاعت خلال موسم التكاثر في 2014 -2015، وضع بيضها لينتج عنه بعد عام ونتج ميلاد ثلاثة حيتان.
ووضع الباحثون الأستراليون في دراستهم احتمالين، الأول أن تكون أنثى الحوت المخطط ليونى، خزنت الحيوان المنوي بعد الاجتماع في مقابلتها الأخيرة مع الذكر، وهى تستطيع الاحتفاظ به لمدة 45 شهراً، وقام الباحثون بتحليل الأسماك الوليدة لمعرفة إذا كانت هذه الحيتان تأتى آلية تكاثر طبيعية أم من الأم فقط، والثاني (أثبتته الأبحاث) أن المواليد الصغيرة من الأسماك جاءت بسبب التكاثر الأحادي من قبل السمكة الأم.