نعى الدكتور سامي سليمان، الناقد والكاتب الكبير يوسف الشاروني؛ قائلا: فقدت الحركة الأدبية المعاصرة واحدا من رواد التجديد في إبداع القصة القصيرة.
وأضاف سليمان، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": لقد سبق الشاروني أقرانه ومجايليه إلى كتابة تجريبية تستمد من الاتجاه التعبيري في وقت كان الاتجاهان الرومانسي والواقعي غالبين على إبداعهما في مصر؛ ولم يقتصر عطاء الشاروني على الريادة الإداعية وحدها فقط كان واحدا من كبار النقاد المتابعين لحركة الكتابة السردية قي مصر ولاسيما قي مجال القصة القصيرة والرواية.
وتابع سليمان: كان الشاروني واحدا من أوائل النقاد الذين تنبهوا إلى الإسهام النسوي في مجال القصة القصيرة، وله عدد من الدراسات التأصيلية التي تبرز الأشكال السردية في التراث العربي، وإن لم تحجب هذه الكتابات عن قراء الشاروني كونه واحدا من أبرز المتصلين والمتواصلين مع حركات التجديد في الأدب الغربي الحديث والمعاصر.
وختم سليمان بقوله: لعل ما يزين هذا العطاء المتنوع للشاروني هو عطاؤه الإنساني الوفير الذي قدمه للأدباء؛ حيث كان معروفا بمتابعته للكتابات القصصية والسردية من مختلف الأجيال حتى جيل الشباب الأخير، لقد فقدت الحركة الأدبية كاتبا كبيرا ومؤسسا واعيا نبيلا لقيم إنسانية باقية.