شن محمود حسن، الأمين العام لجماعة الإخوان، المحسوب على جبهة القيادات التاريخية للجماعة الإرهابية، هجومًا حادًا على جبهة الشباب التي أعلنت في نهاية ديسمبر الماضي انتهاءها من الانتخابات الداخلية، وتعديل اللائحة الداخلية للجماعة، ونتج عنهم مجموعة أخرى من القيادات تتمسك بالجماعة، مؤكدا أن "ما حدث ليس انشقاقًا والجماعة تعرضت لهزات كثيرة وظلت متماسكة، ومن خرجوا علينا لا يتعدون الـ10% فقط".
وطالب حسين في لقائه عبر فضائية "وطن" الإخوانية التي تبث من تركيا، الشباب الذي أعلنوا انشقاقهم عن الجماعة، وتشكيل مكاتب جديدة العودة مرة أخرى إلى الجماعة إذا أرودا، ولكن عليه أن يعترف بخطئه مع نفسه أولًا ثم لإخوانه"، مؤكدا أنه اقترب من "حسم الملفات الداخلية التي سيتهاوى خلالها هؤلاء الانقلابيون.
وزعم الأمين العام للجماعة أن هناك مؤسسات منتخبة داخل الجماعة، والخلافات داخلها محدودة"، مشددا على أن مجلس الشورى الذي تم انتخابه في 2015 و2016 لم تعرض عليه أي من هذه القرارات وبناءً عليه فهي باطلة".
وكانت جبهة الشباب في منتصف ديسمبر الماضي، قد أعلنت عن انتهائها من تعديل اللائحة الداخلية ومن ثم إجراء الانتخابات مجلس الشورى والذي أطاح بمحمود عزت القائم بأعمال المرشد، وإبراهيم منير أمين التنظيم الدولي، ومن ناحيتها القيادات التاريخية رفضت هذه القرارات، وعاد إلى إعلان مبايعته مرة أخرى لمحمود عزت القائم بأعمال المرشد.
ونفى "حسين" أن تكون العمليات الإرهابية التي تصحب الجماعة خلال السنوات الماضية هي من تخطيطها، مرجحا أن تكون فردية، متناسيًا الصفقات التي نسبت للجماعة من خلال تدريب بعض الشباب في السودان على السلاح وانتماء حركات أمثال المقاومة الشعبية وأجناد مصر وحسم بعلاقاتها بالجماعة، أما عن فكرة مواجهة النظام المصري اعترف بأن "الجماعة فشلت في التصدي وليس لديها أي خطة للمواجهة".