للمرة الثانية تثير تسريبات الدكتور
محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ردود فعل واسعة،
خاصة بعد إساءته للتيار اليساري، وهجومه اللاذع على عدد من رؤساء الأحزاب
اليسارية، فضلًا عن الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء السابق، والدكتور أحمد فتحي
سرور، حيث وصفه رموز التيار اليساري بأنه كان وسيزال عميلًا موجهًا لهدم الدولة
المصرية.
من جانبه أكد جورج إسحاق، عضو المجلس القومي لحقوق
الإنسان، أن كافة مواقف التيار اليساري والأحزاب اليسارية المصرية طوال الفترة
السابقة، تعبر عن مصالح الشعب المصري، ووقوفهم في صف المواطن البسيط، ومحدودي الدخل،
والكادحين، في وقت كان يسعى فيه البرادعي فقط للظهور السياسي.
وأضاف إسحاق أن تلك التسريبات جاءت ليعرف الشعب
المصري كله من يتآمر عليه ممن وقف في صفه منذ البداية، في الوقت الذي كان يسعى فيه
البرادعي دائمًا لاستخدام المحيطين به ليظهر على الساحة السياسية، لافتًا إلى أن
البرادعي يبدو وكأنه شخص منافق وكذاب، يظهر عكس ما يبطن، في كل اللقاءات التي جمعت
بينه وبين السياسيين المصريين في وقت حرج.
وفي سياق متصل، أكد رفعت السعيد، رئيس المجلس
الاستشاري لحزب التجمع، أن هجوم البرادعي على التيار اليساري غير مبرر نهائيًا،
وأن التيار اليساري في مصر أحدث تغييرًا نوعيًا في السياسة المصرية، مؤكدًا أن
كافة اليساريين آسفون على كل لحظة تحدثوا فيها مع البرادعي أو أضاعوا أوقاتهم في
مناقشات سياسية مع عميل أمريكاني.
وأضاف السعيد لـ«البوابة» أن هجوم البرادعي على
اليساريين يمثل شرفًا لهم، إذا هاجمهم تابع من أتباع الأمريكان، التي تعمل سياسة
اليسار على العكس منهم تمامًا، لافتًا إلى أن ذلك يعبر عن موقف التيار اليساري
الصحيح على طول الطريق، خاصة أن اليسار والشباب اليساري كان في طليعة من خرجوا
للتعبير عن رأيهم في كافة المظاهرات السياسية ابتداء من 25 يناير وحتى 30 يونيو.
