التقى اليوم الأربعاء، الفريق محمود حجازي، رئيس أركان القوات المسلحة، رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج، وأعضاء اللجنة المصرية المعنية بالقضية الليبية.
يأتي اللقاء في إطار الجهود المصرية لتجميع الأشقاء الليبيين، وتحقيق الوفاق الليبي بين كافة الأطراف حول تسوية الأزمة الليبية.
تناول اللقاء، بشكل معمق الأوضاع الراهنة في ليبيا، والجهد المبذول من الجانبين للتوصل لحلول توافقية تستند في الأساس للإطار العام للاتفاق السياسي، وترتكز على القضايا الجوهرية للخروج من المختنقات الحالية في إطار سلسلة الاجتماعات المكثفة التي استضافتها مصر.
وقد أعرب "السراج"، عن تقديره وامتنانه للجهود الكبيرة التي بذلتها مصر للإسهام في إعادة اللحمة بين أبناء الوطن، مؤكدًا على دعمه لكل التحركات والجهود الأمنية الشفافة التي تقوم بها مصر، لافتًا إلى أنه ليس بغريب على الشقيقة الكبرى والجارة مصر أن تتحمل مسئوليتها انطلاقًا من علاقاتها الخاصة مع ليبيا من واقع التاريخ والجغرافيا، وصلات الدم بين الشعبين التي تبدو جلية في كل بقعة من البلدين.
وحرصًا من رئيس المجلس الرئاسي على ضرورة دفع العملية السياسية للخروج من حالة الانسداد السياسي، فقد أكد "السراج"، أنه لا مناص من الحوار بين أبيناء الوطن، لافتًا إلى أنه لن يكون جزءًا من أي مواجهة بين أبناء الوطن، مرحبًا بجهود مجلس النواب لمناقشة الشواغل والنقاط الرئيسية بالاتفاق السياسي، مؤكدًا على ضرورة التفاوض بشأنها بروح الوفاق وإعلاء المصلحة الوطنية، على حساب المصالح الضيقة، ودون إقصاء أو تهميش لأي طرف وبما يضمن الحافظ على وحدة التراب والدم الليبي وإعادة بناء هياكل الدولة.