نظمت وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج دورة تثقيفية فى الأمن القومي لأبناء الجاليات المصرية بالخارج، بالتعاون مع أكاديمية ناصر العسكرية العليا.
وأوضحت السفيرة، نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن الهدف من هذه الدورة التي يلقيها كبار الخبراء الاستراتيجيين فى مجال الأمن القومى بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، هو جعل المصريين العاملين بالخارج على دراية بأهم التحديات والمخاطر والتهديدات المحلية والإقليمية التى تواجه الوطن فى المرحلة الراهنة، وإلقاء الضوء على الأولويات السياسية والاقتصادية الداخلية للوطن.
وقدمت مكرم الشكر والتقدير للفريق أول صدقي صبحي، وزير الدفاع والانتاج الحربي علي دعم تنظيم واستضافة فعاليات دورات التوعية للمصريين بالخارج.
كما أشارت الوزيرة، إلى أن هناك تعاون بين وزارة الهجرة ووزارة الدفاع متمثلة في أكاديمية ناصر العسكرية العليا، لنقل الخبرة للخارج وعقد دورات للمصريين بالخارج، لتوعية المصريين بالخارج بالمخاطر والتهديدات والتحديات، مشيرة إلى أن هناك لجان ستعقد لذلك وسيتم إبلاغ المصريين بالخارج.
وشهدت الدورة إطلاق الميثاق الوطني الأول للمصريين بالخارج، والذي نص على نبذ الخلافات، والسعي للتمثيل المشرف لمصر، وتجديد الولاء للوطن مع احترام قوانين الدول المضيفة، وكذلك نبذ الشائعات ووحدة الصف، والتواصل مع ممثلي الدولة لمعرفة الحقيقة ونشرها بين المصريين والأجانب لتصحيح الصورة، بالإضافة لجذب الاستثمارات، والنص على حرية الرأي برقي مع الحفاظ على الوطن، فضلا عن الدعم غير المحدود لقواتنا المسلحة المصرية.
وأعربت الوزيرة، عن تقديرها لجميع المصريين بالخارج مؤكدة أن الوزارة "بيت للجميع"، مضيفة أن وزارة الهجرة هي المنوط بها حل مشكلات المصريين بالخارج والتواصل مع أي كيان يحمل اسم مصر، وأن تكون على علم به وبدوره وأهدافه قبل أن يتحدث باسم مصر في أي دولة، مؤكدة أنها وزيرة للمصريين وليس للاتحادات، وأكدت أنها لن تسمح بأي خلافات بين الجاليات، خاصة وأن مصر فى حاجة ماسة لتضافر الجهود.
وأثنت كذلك على دور المصريين بالخارج، وحسهم الوطني في الفترة الحالية متمثلا في دعم الاقتصاد وفتح مجالات التعاون لخدمة الوطن، مضيفة أن "الوطنية ليست بالكلام" بل بالعمل وبذل المزيد من الجهود والتضحيات للارتقاء بالوطن والعمل على نهضته، وأنهم عنصر أساسي من عناصر الأمن القومي بالخارج.
وناشدت الوزيرة المصريين بالخارج، بضرورة تقديم توصيات وحلول للمشاكل التى تواجهم فى الخارج، مؤكدة أنها ستعرض هذه التوصيات على مجلس الوزراء.
ومن جانبه أعرب مدير كلية الدفاع الوطني عن سعادته بتواجد مجموعة من ابناء الجاليات المصرية بالخارج، مؤكدا أنهم عنصر أساسى وفعال للدفاع عن صورة مصر فى الخارج.
وأضاف أن هذه الدورة التي استغرقت يومين، تضمنت موضوعات حيوية تتمثل فى مفهوم الأمن القومي ومحدداته ومستوياته، والسياسات العامة للدولة، وحروب الجيل الرابع، والمؤامرات التي تحاك ضد المنطقة بأكملها، والخطط التنموية والاستراتيجية التى تعكف عليها الدولة، ودور القوات المسلحة لخدمة الوطن والزود عن حماه.
ويأتي تنظيم هذه الدورة فى ضوء حرص الوزارة على التواصل مع أبناء مصر في الخارج، ولم شملهم؛ للتغلب على التحديات والمؤامرات والخطر الخارجي، وهى إحدى محاور الشأن المصرى التى تحظى برعاية الدولة والقيادة السياسية.
وتناولت الدورة مناقشة بين الخبراء العسكريين الذين حاضروا خلال الدورة وبين الحضور من المصريين بالخارج حول العديد من المحاور والقضايا المهمة التي تشغلهم وكذلك الإجابة على الأسئلة المطروحة حول العديد من القضايا الراهنة.
وأشارت الوزيرة إلى أنها على استعداد لمقابلة المصريين في الخارج في أي مكان مشيرة إلى أن الأهم هو حل مشكلاتهم، والعمل على دعم البلاد في الظروف الدقيقة التي تمر بها، مؤكدة أن مصر أهم من مصالح أي فئة أو اتحاد.