أظهرت دراسة جديدة نجاح جهود العديد من المستشفيات
الأمريكية فى تقليل حالات الإصابة بالتهابات مجرى البول ،من خلال تطهير القسطرة
وأدوات الجراحة والذي ساهم فى توفير المستشفيات ملايين الدولارات فيما يتعلق
بتكاليف الرعاية الصحية سنويا.
وتوصلت الأبحاث التي أجريت فى جامعة واشنطن
الأمريكية، إلى أن تنفيذ المستشفيات لضوابط صارمة ضد انتقال العدوى والالتهابات،
فضلا عن الحرص على تعقيم القسطرة، لم يؤد ذلك إلى تقليص عدد الإصابات بل فى توفير
الملايين من الدولارات من جراء ذلك.
وكان الباحثون قد أجروا دراسات مستفيضة، على مدى الـ10 سنوات الماضية، على حالات
التهابات مجرى البول المرتبطة بالقسطرة فى 113 مستشفى، حيث وجدوا أن تدخلات
السلامة قد نجحت فى خفض العدوى بنسبة 57 % فى المتوسط، فى الوقت الذي أسفرت هذه
الجهود فى توفير نحو 1,85 مليون دولار لكل مستشفى سنويا، وأضافوا أن خفض التكاليف
كان مقررا لها المساهمة فى علاج المرضى الذين يعانون من التهابات مجرى الدم، حيث
يقدر مسؤولية القسطرة عن 60,000 حالة إصابة بالتهابات مجرى البول سنويا فى
الولايات المتحدة ، لتصل معدلات الوفيات إلى أكثر من 12%.
وقد ركز الفريق البحثي على القسطرة الوريدية
المركزية، والمستخدمة فى وحدات العناية المركزة لتقديم الأدوية والسوائل إلى دم
المريض من خلال الأوردة الكبيرة في الذراع والصدر والرقبة أو الفخذ، وتشمل ضمانات
تنفيذها لمنع حدوث إصابات مجرى الدم المرتبطة بالقسطرة ارتداء القفازات المعقمة،
والتي تغطى القسطرة مع الضمادات المضادة للميكروبات وفحص القسطرة يوميا بحثا عن
علامات على الحركة أو العدوى.
وأظهرت الأبحاث أن استخدام الضمانات أدى إلى انخفاض 49 % فى معدل إصابات مجرى الدم المرتبطة بالقسطرة خلال 2010-2013، وفقا لوكالة الاتحادية لأبحاث الرعاية الصحية والجودة .