احتفل أقباط الإسكندرية، اليوم السبت، بعيد الميلاد في الكنيسة المرقسية وبطريركية الروم الأرثوذكس وبطريركية الأرمن الأرثوذكس.
وشهدت الكنائس تعزيزات أمنية مشددة داخل وخارج الكنائس؛ لتأمين الأقباط المحتفلين بالأعياد وتحسبا لدخول أى عناصر مندسة بينهم قد تفسد فرحة الاحتفالات.
وترأس الأنبا بافلي، أسقف كنائس قطاع المنتزة بالإسكندرية، صلاة قداس عيد الميلاد المجيد، بمقر الكنيسة المرقسية بمنطقة محطة الرمل.
وامتلأت الكنيسة بالأقباط المحتفلين بالأعياد وعلقت الكنيسة صور شهداء تفجير الكنيسة البطرسية، تخليدًا لذكراهم العطرة، ووضعت الورود على صورهم.
وأرسل أعضاء مجلس النواب الورود إلى مقر الكنيسة المرقسية وعدد من كنائس الإسكندرية لتهنئة الأقباط بالأعياد.
وقال البابا ثيودوروس الثاني، بطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذوكس، إن البطريركية أنشئت منذ أكثر من ٢٠٠٠ عام بالإسكندرية التي أسسها الإسكندر الأكبر.
وأشار إلي أن مصر واليونان بلد واحد وأنهم بالفعل أصبحوا جزءًا من مصر، وأن الإسكندرية مدينة عريقة مليئة بالتاريخ، وتمنى للقيادة السياسية بمصر دوام التوفيق والنجاح، مؤكدا تقديم دعمه الكامل لجميع المشروعات التي تخدم مصر والبشرية.
وأعرب القس راضي عطا الله، راعي الكنيسة الإنجيلية بالإسكندرية، عن سعادته بحضور جميع القيادات المسئولة بالمحافظة لتقديم التهنئة بعيد الميلاد للكنيسة الإنجيلية إحدى أعرق الكنائس المصرية.
وقال خلال استقباله للوافدين لتقديم التهاني، اليوم السبت، "جميع الأقباط يصلون من أجل مصر ومن أجل استمرار الوحدة الوطنية والمحبة التي تجمع جميع أطياف المجتمع المصري"، مضيفا أن "مصر مذكورة في القرآن والإنجيل وهي الأرض المقدسة وستظل آمنة على مر الأزمنة".
وتابع راعي الكنيسة الإنجيلية: "مصر باقية على مر الزمان ومهما مرت من أحداث فسنظل دائما يدا واحدة ضد أي خائن، فهى دائما رمز للرخاء والأمان وأهلها مسلمين ومسيحيين في رباط واحد دائما".
وقال الأنبا بافلي خلال الاحتفال بعيد الميلاد: "نتمنى أن تنهض مصر وتظل أعظم الأمم وعلينا جميعا أن نغرس في أبنائنا حب الوطن وأن نتصدى لأي تعاليم خاطئة ونتحلى برقي الأخلاق".
وأشاد الأنبا بافلي بالجهود المبذولة في التأمينات المشددة على الكنائس وأماكن الاحتفال بالأعياد لتأمين الأقباط المحتفلين.
ومن جانبه أكد اللواء رضا فرحات، محافظ الإسكندرية، علي روح الاستقرار والوحدة الوطنية التي تعيشها مصر والتي تجمع جميع الأطياف والجنسيات تحت كيان واحد.
وقال محافظ الإسكندرية: |ستظل دائمًا مصر هي رمز المحبة والسماحة في جميع اﻷديان ونسيج وصفا واحدا، واﻹسكندرية دائما رمز الحضارة والرقي مكان السماحة والتعايش والمحبة".
ودعا اللواء رضا فرحات، محافظ الإسكندرية، إلي تبرع الجميع والمساهمة في بناء أول كنيسة ومسجد في العاصمة الإدارية الجديدة.
شارك في التهنئة اللواء أركان حرب على عادل عشماوي رئيس أركان المنطقة الشمالية العسكرية، واللواء هشام لطفي مساعد أول وزير الداخلية لقطاع غرب الدلتا، واللواء عادل التونسي مدير أمن الإسكندرية، واللواء بحري أركان حرب نهاد شاهين نائب عن قائد القوات البحرية، واللواء محمد الشريف مدير الأمن الوطني باﻹسكندرية.