كشف الرئيس التونسى
الباجى قايد السبسي، عن قمة ثلاثية مرتقبة بين مصر وتونس والجزائر، على مستوى
الرؤساء، لبحث تطورات الأزمة الليبية سياسيًا وأمنيًا، تسبقها قمة تمهيدية على مستوى
وزراء خارجية تنعقد قريبًا.
وتتبنى مصر والجزائر وتونس مقترحا جديدا للوفاق
الليبي، يقضى بتشكيل مجلس رئاسى من ٣ أعضاء، حسب الأقاليم، دون وجود رئيس بينهم،
أى تكون قراراتهم تشاورية، ورئيس حكومة منفصل يشكل حكومته، وتمر عبر البرلمان،
ويعمل المجلس الرئاسى كرقيب ومستشار للحكومة.
أما فيما يتعلق بالمجلس الأعلى للدولة، إن وجد،
فسيكون مشكلًا من كل أعضاء المؤتمر الوطنى السابق دون استثناء، وأن يكون استشاريًا
أيضًا ومقره مدينة سبها.
والتقى رئيس مجلس النواب الليبى المستشار عقيلة
صالح، الخميس الماضى، مع رئيس تونس، حيث تناولا معًا سبل تحقيق الوفاق بين الفرقاء
الليبيين. وذكر بيان للرئاسة التونسية أن «السبسي» دعا جميع الأطراف الليبية إلى
الإسراع بإيجاد أرضية مشتركة للحوار والمصالحة، من أجل بناء دولة مستقرة بما يقطع
الطريق أمام التدخلات الخارجية، والتعاون مع منظمة الأمم المتحدة فى ترتيبات
العملية السياسية لإنهاء الأزمة التى تشهدها البلاد، مشيرا إلى أهمية المبادرة
التونسية لتسوية الأزمة الليبية، التى تطالب بدور قوى للجامعة العربية لمساعدة
الليبيين على تجاوز أزمتهم.
وقرّب الخطر الإرهابي المتوقع أن يهدد دول الشمال الأفريقي
عقب عودة المقاتلين الموالين لداعش من بؤر التوتر سوريا والعراق، بين وجهات نظر
دول الجوار الليبي، بخصوص تسوية الأزمة الليبية.
وشهد الأسبوع الماضى اجتماعا بين مسئولين أمنيين من
الدول الثلاث عقب تحذيرات من تمدد داعش داخل دول الجوار الليبى مع اقتراب عودة
المقاتلين من سوريا والعراق، حيث توعد الخليفة المزعوم لتنظيم «داعش» أبوبكر
البغدادي، الدول العربية بمزيد من العمليات الإرهابية النوعية، ودعا مناصريه
العائدين من بؤر التوتر إلى إنشاء فروع لتنظيم الدولة عقب عودتهم إلى بلدانهم.
