«جمعة» يسحب موافقته ويخطر البرلمان بالرفض خوفًا من الإخوان والسلفيين
مصدر بالوزارة: لن نتراجع
اشتعلت أزمة جديدة مؤخرًا بين وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، ودعاة الوزارة، بسبب قرار الوزير الأخير برفض تأسيس نقابة الدعاة، وإرساله رسالة إلى مجلس النواب، يشدد فيها على رفضه تأسيسها بعد أن كان من أشد المرحبين بتأسيسها فور عرضها عليه.
وكشفت مصادر مقربة من الوزير أن السبب الرئيسى وراء تراجعه عن فكرة تأسيس النقابة هو علمه بوقوف عدد كبير من الإخوان والسلفيين وراء فكرة تأسيس النقابة لتكوين جبهة قوية ضده، الأمر الذى جعله يرفض الفكرة جملة وتفصيلا، ويطالب الدعاة بالاكتفاء بالنقابة المستقلة الخاصة بهم، التى يقودها الشيخ محمد عثمان البسطويسى الذى كان بينه وبين الوزير حروبً ضارية هدأت مؤخرا وتحولت إلى صداقة.
على الجانب الآخر، نفى داعية بالأوقاف مشارك بقوة فى تأسيس النقابة وجود أى إخوان أو سلفيين فى نقابة الدعاة الرسمية التى رفض وزير الأوقاف فجأة تأسيسها.
وأكد الداعية - الذى رفض نشر اسمه نظرا لحساسية منصبه فى الوزارة - أن الدعاة مصرون على تأسيس نقابتهم الرسمية، وسيخاطبون البرلمان، كى يوافق بشكل رسمى على تأسيسهم لها، رغم الرسالة الرسمية التى أرسلها وزير الأوقاف والتى عبرت عن موقفه الرافض لها.
وأرجع الداعية، فى تصريحاته لـ«البوابة»، سر تراجع الوزير عن النقابة إلى تخوفه من أن تتوغل النقابة بقوة داخل وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، وأن يصبح لها دور يوازى ويفوق دور الوزير، مؤكدا أن الوزير تحجج فى رفضه لها إلى تخوفه من أن يتم اختراقها من قبل دعاة الإخوان والسلفيين، نافيًا مزاعم الوزير.
