قال الكاتب الصحفي التونسي المتخصص فى شؤون قضايا الهجرة، أيمن الزمالي: إن المشكلات الاقتصادية، تعد أحد أسباب الهجرة غير الشرعية فى تونس، والمغرب العربي بشكل عام، لاسيما، مع ارتفاع البطالة، وغياب فرص الشغل، موضحًا أن نسبة البطالة فى تونس وصلت إلى نحو 25%، بالإضافة إلى غياب أي خطط واضحة بالنسبة للشباب مما يدفعهم إلى الهجرة للتخلص من مشكلاتهم وأزماتهم الاقتصادية دون التفكير فى عواقبها.
وأضاف الزمالي، خلال حواره عبر الفقرة الإخبارية على شاشة "الغد الإخبارية"، اليوم الأحد، أن الخمس سنوات الأخيرة شهدت تزايدًا ملحوظا فى نسبة الشباب التي حاولت الهجرة، موضحًا أن هناك مايقرب من 20 ألف شخص تونسي حاول الهجرة إلى أوروبا، وفقًا للارقام الرسمية، فى حين خرجت بعض منظمات المجتمع المدني لتقول أن العدد وصل إلى 35 ألف شاب بلغ أوروبا، منهم 1500 شاب لقوا مصرعهم فى مياه البحر المتوسط.
وأكد الزمالي أن تدفق المهاجرين جاء للغياب الأمني من الحدود البحرية والبرية فى تونس خلال الخمس سنوات الأخيرة، فيما جاء العام الماضي ليشهد تشديدًا أمنيًا كبيرًا لعلاج هذه الظاهرة، موضحًا أنه ليس هناك خطط حكومية للحد من هذا الأمر، والمجتمع المدني لا يمكن أن يكون بديلًا للجهات المختصة من توفير للعمل، أو إقناع الشباب بالبقاء داخل البلاد.