السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

المدن المغربية الكبرى تحتفل بالعام الجديد حتى الصباح رغم برودة الطقس

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تفاوتت احتفاليات المغاربة هذا العام برأس السنة الميلادية كلا حسب المدينة التي يقطنها، ففي الوقت الذي نامت فيه العاصمة الرباط مبكرا كما هي عادة أهلها.. استيقظ أهالي المدن الكبرى (مراكش - الدار البيضاء - أغادير) حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد.
ففي مدينة الرباط.. اكتظت الحديقة الرئيسية المواجهة لمبنى البرلمان بالعشرات من الشباب والفتيات يعزفون الموسيقى ويتغنون الأغاني الشعبية المغربية ويتبادلون التهاني فيما افترشت بعض العائلات أرض الحديقة يحملون الأطعمة وقطع الحلوى إلا أن الجميع سرعان ما غادروا المكان قرابة منتصف الليل خاصة أن برودة الطقس لم تساعدهم على الاستمرار.
وفي الحديقة ذاتها يقف بعض الشباب يرتدون زي (بابا نويل) الشهير ليلتقط الزائرون والمحتفلون صورا تذكارية معهم بهذه المناسبة فيما ينتشر الحمام بشكل مكثف فيعطى للمكان رونقا متميزا.
ويقول محمد مرنيسي (34 سنة.. موظف) لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط في الرباط حرصت على أن اصطحب زوجتي وطفلتي الصغيرتين والخروج إلى الساحة الرئيسية للاحتفال بانتهاء عام 2016 وبداية العام الجديد حيث أعدت زوجتي بعض المأكولات الخفيفة لنتناولها أثناء النزهة، معتبرا أن البقاء وسط مجموعة الشباب والفتيان الذين يحتفلون ويعزفون الأهازيج الشعبية المغربية أمر ممتع.
وفي شارعي محمد الخامس والحسن الثاني (أكبر شارعين حيويين في العاصمة المغربية) يقف العشرات من الباعة الجائلين الذين يعرضون منتجاتهم ويرددون عبارات (خصومات بمناسبة الأعياد) فيما يعزف بعضهم على آلات موسيقية ويتغنون عليها بالإعلان عن بضاعتهم..وعلى بعد خطوات يلتف مجموعة من الشباب والفتيات حول صديق لهم يرقص على إيقاعات تصفيقهم ويرددون أغنية (العلوة) الشعبية التراثية فيما يرقص آخرون على موسيقى بعض الأغنيات المصرية.
ويشير حسن بداج (52 سنة.. محاسب) إلى أنه حضر للرباط هروبا من صخب مدينة الدار البيضاء التي يقطنها ليحتفل بهدوء بليلة رأس السنة وتغير نمط الحياة اليومية في الوقت نفسه خاصة أن ليلة رأس السنة صادفت يومي العطلة الأسبوعية وهو الأمر الذي شجع الكثيرين على السفر إلى مدن غير التي يقيمون فيها للاحتفال.
ويلاحظ الزائر لمدينة الرباط حالة استنفار قصوى لرجال الأمن لتأمين الاحتفالات ببداية العام الجديد، حيث تقبع أمام مبنى البرلمان بعض سيارات الشرطة من بينها مصفحتان ترسلان إشارات ضوئية معلنتين استعدادهما للتحرك السريع في أية لحظة والحال نفسه على بعد خطوات من مبنى البرلمان حيث توجد محطة القطار (الرباط المدينة) والتي تشهد إجراءات أمنية مشددة عند الدخول يصل في بعض الأحيان للاطلاع على محتوى الحقائب.
وفي اتصال هاتفي مع موفد الوكالة.. يقول محمد برادة (رجل أعمال من الدار البيضاء) إن المدينة لم تنم حتى الساعات الأولى من صباح اليوم حيث شهدت حضورا مكثفا للآلاف من الزائرين سواء من خارج المملكة أو من مختلف مدنها.. مشيرا إلى أن نسبة الإشغالات في الفنادق وصلت إلى مائة في المائة مع ليلة رأس السنة وأن الحفلات الكبرى التي يحيها كبار الفنانين المغاربة بيعت تذاكرها بالكامل قبل أسبوع على الأقل من الاحتفالات.
ويشير برادة إلى أن الدار البيضاء بحكم كونها العاصمة الاقتصادية للمغرب وبحكم أنها مدينة تجارية بالدرجة الأولى، تشهد حالة من الانتعاش الاقتصادي مع بدء الاحتفالات بالعام الجديد حيث يحضر الآلاف من المغاربة من سائر المدن لشراء احتياجاتهم من الملابس لانخفاض أسعارها بالإضافة حضور مئات التجار لبيع المنتجات في مدنهم والاستفادة من الكثافة الشرائية خلال الاستعداد بالاحتفالات.
وتقول حليمة مرنيسي (صحفية من مراكش) أن الاحتفالات في المدينة الحمراء يختلف عن باقي المدن المغربية، حيث تشهد ساحة جامع ( الفنا ) أكبر احتفال بالعام الجديد ويشهده الآلاف من السياح الأجانب الذين حضروا إليها خصيصا للاحتفال برأس السنة.. كما يشهد الاحتفال الآلاف من أبناء المغرب الذين توافدوا من سائر المدن الأخرى.
وأشارت مرنيسي الى أن ساحة جامع الفنا يحضر إليها سائحون من مختلف دول العالم حيث يجد الزائر في الساحة كل شئ فهي تضم وسائل ترفيهية كثيرة من الفنون الشعبية والعديد من المطاعم في الهواء الطلق بالإضافة إلى محلات خاصة ببيع الملابس الشعبية والجلدية المغربية.
وفى مدينة أغادير.. يختلف الاحتفال بالعام الجديد (وفقا لما قاله سامي ورداني _ 34 سنة موظف بنك في أغادير) حيث تشتهر المدينة بشاطئها المطل على المحيط وتنتشر المقاهي على الكورنيش والتي تتحول إلى مراكز وتجمعات للاحتفال..فيتفق صاحب كل مقهى مع مطرب شعبي يقوم بإحياء الليلة والغناء طوال الليل فيما يرقص الشباب على الأزهايج وتنتشر الفرق الشعبية على الكورنيش كما تنتشر فتيات وسيدات يقن بالنقش بالحناء للزائرين.
ومع اقتراب الساعة من منتصف الليل يتجمع رواد هذه المقاهي والمحتفلون في الفنادق في الساحة الرئيسية للمدينة ليطلقوا الألعاب النارية ابتهاجا ببداية العام الجديد.