يفتتح الدكتور خالد سرور، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، معرضًا للفنان أيمن طاهر تحت عنوان "تناغم"، وذلك بعد غد الثلاثاء في تمام السابعة مساءً بقاعة "الباب سليم" بساحة دار الأوبرا المصرية، وبحضور لفيف من الفنانين والنقاد والجمهور، ويستمر المعرض حتى 17 يناير الحالي.
يضم المعرض قرابة الـ40 لوحة من مجموعته الفنية التي تحمل سمات تجربته الإبداعية بإيقاعها اللونيِّ شديد الخصوصية، وتحرّر شخوصه من قوالبها التقليدية في تناغم وانسجام بينهما قادر على تصوير المشهد وكأنه حالة متفردة من العزف اللوني والفني مشحونًا بالكثير من المعاني.
وقال الدكتور سرور: "يستشفّ من عالم أيمن صلاح طاهر مدى سيطرة العلاقات والمشاعر الإنسانية على موضوعاته، ويمكن أن نقول إنه مَعنيٌّ ومهموم بها، محاولًا التعبير عنها في كثير من صورها.. ويمكن تلمُّس الحبكة الدرامية في صياغاته اللونية التشكيلية والتي تأتي في خيالات تشخيصية كأنها راقصات الباليه في تمايلها وانسيابية وحرية وبساطة حركاتها.. وبين مفردات مكونه التشكيلي يتضح مدى تأثره بتكنيكات التصوير الفوتوغرافي هوايته المحبَّبة حيث يلجأ في أجزاء من مسطح لوحته إلى تسيلط الضوء على تفصيلات دقيقة تخلق رؤية ذات معنى يخدم الفكرة ويزيد من زخم المشهد التصويري جمالًا ودلالة".
تَخرَّج أيمن صلاح طاهر، في كلية الفنون الجميلة عام1970، وبدأ الرسم طفلًا في مرسم أبيه الفنان صلاح طاهر، وأقام أول معرض له في سن الثانية عشرة مع والده، وكان الكاتب الكبير نجيب محفوظ أول من احتضن الفنان، وفي عام 1970 أقام أول معرض فردي له وافتتحه الكاتب الكبير توفيق الحكيم، وعمل في سياحة الغطس بمدينة شرم الشيخ، ونتيجة ذلك اتجه إلى التصوير الفوتوغرافي وتخصَّص في التصوير تحت الماء.
كما أقام أكثر من 20 معرضًا فرديًّا، وشارك في العديد من المعارض الجماعية بالقاهرة وباريس ولندن، وأنتج فيلمًا في برنامج "Narura Watch" للتليفزيون البريطاني، وشارك في إنتاج وثائق عن أعماق البحار، كما تَعاون مع المنتج السينمائي الشهير برونو فيلاتي في فيلم وثائقي طويل حصد العديد من الجوائز، وله كتابان: "سيناء: دليل شبه الجزيرة والبحر الأحمر اليونان" 1992، و"سيناء المكان والتاريخ مطبوعات فرانكو ماريا ريشي "بإيطاليا" 1995، ويَصدر له قريبًا كتاب عن البحر الأحمر في فرنسا.