تقدم مجموعة من فنانى البيت الفنى للمسرح التابعين لفرقة مسرح الشباب بطلب نقل جماعى من الفرقة إلى أى فرقة أخرى، وذلك على إثر الخلافات التى تكررت بين عدد من فنانى الفرقة والدكتور أسامة رؤوف مدير فرقة مسرح الشباب، منذ أن تولى منصب مدير الفرقة.
طلب النقل الذى قدمه ٢٣ من فنانى فرقة مسرح الشباب، على رأسهم الفنان فتحى عبدالوهاب والنجم الشاب ميدو عادل، تم تقديمه للفنان إسماعيل مختار، رئيس البيت الفنى للمسرح، اعتراضا على طريقة أسامة رؤوف مدير الفرقة فى الإدارة، وتضمن طلب النقل اتهامات لرؤوف بالتعنت والإضرار بمصالح فنانى الفرقة، خاصة بعد أن قررت الإدارة المالية والإدارية بفرقة مسرح الشباب وقف صرف مرتبات وحوافز هؤلاء الفنانين بحجة تغيبهم عن التواجد بالفرقة لمدة تزيد على الـ٦ شهور لبعضهم ويصل تغيب البعض الآخر لمدة سنة ونصف عن التواجد بالفرقة أو عن العمل بأى عرض من العروض المسرحية التى قدمتها الفرقة.
قال مقدمو الشكوى وطلب النقل فى شكواهم التى حصلت «البوابة» على نسخة منها، إن قرار إيقاف صرف المرتبات والحوافز الذى أصدرته الإدارة المالية بالفرقة متعنت ويدخل فى إطار تصفية الحسابات، حيث إن القرار ضم مجموعة الفنانين الذين وقعت بينهم وبين مدير الفرقة خلافات فنية وإنتاجية من قبل، دفعتهم لتقديم شكوى سابقة ضده للدكتور سيد خاطر، رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافى السابق، وعلى هذا قام مدير الفرقة باستصدار قرار وقف صرف المرتبات لهم لتصفية الحسابات بينهم.
من جانبه قال الدكتور أسامة رؤوف مدير فرقة مسرح الشباب، لـ«البوابة» إن هذه الشكوى وطلب النقل الجماعى مما يدخل فى إطار تصفية الحسابات والشكاوى الكيدية، مؤكدًا على أنه لا يوجد أى خلاف شخصى بينه وبين أى من أعضاء الفرقة سواء من الفنانين أو الإداريين، إلا أن الازمة تتلخص فى تطبيق القانون وتنفيذ تعليمات الفنان إسماعيل مختار رئيس البيت الفنى للمسرح وليس أكثر من ذلك.
أوضح رؤوف أن اللوائح الداخلية للبيت الفنى للمسرح والتى تم وضعها فى فترة ولاية الفنان أشرف زكى تنص على وقف الحوافز المالية والمرتبات للفنان الذى ينقطع عن الحضور والعمل بالفرق التابعة للبيت الفنى للمسرح، غير أن هذا القانون لم يم تفعيله منذ أن وضعَ، ومع تولى الفنان إسماعيل مختار رئاسة البيت الفنى للمسرح، قرر تفعيل هذه اللوائح على كل فنانى فرق البيت الفنى للمسرح، وبالفعل تم إرسال منشور بتفعيل اللائحة إلى كل الفرق المسرحية التابعة للبيت الفنى، على أن تتولى إدارة الشئون المالية والإدارية متابعة تطبيق النصوص من خلال إشرافهم على دفاتر الحضور والانصراف الخاصة بالفنانين، وعلى هذا قامت الإدارة المالية بإصدار منشور يضم مجموعة من أسماء الفنانين المتغيبين عن التواجد بالفرقة لفترات طويلة، وعلى أساسه أصدر الفنان إسماعيل مختار قراره بوقف الحوافز والمرتبات لهؤلاء الفنانين.
وأكد رؤوف أنه تواصل مع إسماعيل مختار قبل إصدار قرار وقف صرف المرتبات، موضحًا له أن هذا القرار لا يتسق مع الواقع الذى تفرضه ظروف عمل الفنانين ومواعيد تواجدهم بالفرق، إلى جانب عدم معرفة الكثير من الفنانين لنقل إدارة الفرقة من المسرح العائم إلى مسرح ميامى، كما أن الأسماء التى تم إيقاف مرتباتها وحوافزها، كانت متواجدة بالفرقة وعملت فى بعض عروضها المسرحية، وهو ما يرفع عنهم ضرورة التوقيع بدفتر الفرقة، حسب لوائح البيت الفنى، ويرفع عنهم تهمة الانقطاع عن العمل بالفرقة، إلا أن رد إسماعيل مختار جاء غريباً، حيث كان رده بالنص «إن تفعيل قانون الحضور والانصراف عامل لى شهرة حلوة وعشان كده ها طبقه».
اللافت أنه بعد أن قام الفنانون الذين تم حرمانهم من المرتبات بثورة عارمة على هذا القرار، قرر السيد إسماعيل مختار التراجع عن قراره، لذا قرر رؤوف، حسبما صرح لـ«البوابة» تقديم شكوى للسيد وزير الثقافة حلمى النمنم، لحفظ حقه فى هذه الأزمة المفتعلة التى لا دخل له بها، والتى نتجت عن سعى رئيس البيت الفنى لتطبيق القانون ثم تراجعه عن ذلك لتهدئة الفنانين، وهو ما يضع مدير الفرق المسرحية فى موقف محرج أمام زملائهم من أعضاء الفرق المختلفة.