وسط دموعه، تقمص الطفل "عبد الرحمن"، البالغ من العمر 13 عامًا، اليوم الجمعة، دور رجل كبير وتسلم "القودة" من قاتل أبيه بعد أن أمضى الأخير فترة العقوبة، المقررة جزاء لما اقترفت يداه منذ 9 سنوات مضت لينهي بذلك خصومة ثأرية بين عائلتي الجواهرة والقباحي بالأقصر، وذلك بحضور اللواء عصام الحملي، مدير الأمن واللواء زكي مختار مدير إدارة البحث الجنائي.
وشهد مراسم الصلح اللواء أحمد العجمي، حكمدار الأقصر واللواء نبيل بشري مساعد مدير الأمن والعميد جمال مبارك مدير المباحث الجنائية والعميد محمود حسن مفتش الأمن العام والعميد محمد صلاح مدير إدارة المرور والعقيد محمد عمر مدير إدارة الحماية المدنية والمقدم أيمن غانم رئيس مباحث قسم شرطة الأقصر والرائد محمد أبو الفتوح رئيس مكتب العمليات والرائد احمد أبو زيد وكيل إدارة العلاقات العامة والنقباء "مصطفى بسيوني وأحمد الضبيعي وعبد الله الشامي وأحمد سويلم وهشام صادق ومحمود طاحون " ولفيف من القيادات الأمنية والنائبين "حمادة العماري وأحمد الفرشوطي" وعدد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي والآلاف من أهالي الجواهرة والقباحي الغربي والشرقي والقرى المجاورة وأعضاء لجنة المصالحات بمحافظة الأقصر.
وتعود أحداث الخصومة إلى 11 من شهر أكتوبر من عام 2008 حيث تبلغ لقسم شرطة الأقصر، من المستشفى العام بوصول جثة لشخص يدعى "طايع بدوي محمد" 28 عاملا ومقيم الأقصر وبالانتقال والفحص تبين أن وراء ارتكاب الواقعة المدعو "ن. م. أ" 46 سنة، ومقيم القباحي الغربي قسم الأقصر ويعمل سائق وتم ضبطه وأقر بحدوث مشاجرة بينه وبين المجني عليه على إثرها قام بطعنه بآلة حادة تسببت في وفاته وتحرر عن ذلك المحضر رقم 18350 إداري القسم لسنة 2008 وإثر ذلك قدم المتهم للمحاكمة والتي صدر حكمها حيث تمت معاقبة المتهم حضوريا بالسجن لمدة 7 سنوات لما نسب إليه وأمضى العقوبة المقررة وأفرج عنه.
وعقب انتهاء مدى العقوبة المقررة بحق المتهم وإخلاء سبيله وتم توسيط عواقل العائلات على رأسهم تقادم السيد الليثي بالتعاون مع اللواء زكي مختار مدير إدارة البحث الجنائي وبتاريخ 24 ديسمبر الجاري حضر رئيس لجنة المصالحات وأكد أنه تم إنهاء الخصومة بالصلح بين الطرفين لوجود صلة الجيرة وحقنا للدماء وإعادة الترابط بين الأطراف إلى أن الاتفاق على عقد جلسة الصلح العرفية بين الطرفين
وأقيم الصلح بديوان عائلة الجوهرة تحت مظلة السادة الرضوانية والسادة الأشراف الأدارسة عنهم طه الشريف الإدريسي، رئيس لجنة المصالحات بالأقصر، وإدريس الشريف الإدريسي، شيخ وإمام المنهج الأحمدي الإدريسي، والشيخ تقادم السيد أحمد الليثي وسط تكبير وتهليل الآلاف من المواطنين.
