اشتعلت عدد من الخناقات والمشادات الكبرى داخل السجون بين قيادات الإخوان وعدد من شباب الجماعة، بسبب أحوالهم الحالية، وفشلهم فى الخروج من السجن وتجاهل القيادات فى الخارج لهم واكتفائهم بالمشاكل الخاصة بهم دون النظر إلى أوضاعهم المأساوية.
ووصلت هذه الخناقات والمشادات إلى حد السب والقذف وبالأخص للمرشد محمد بديع، الذى تم سبه مرة أخرى أثناء نظر قضية أحداث العدوة أمس الأول، كما تم سبه عند نظر القضية منذ شهر تقريبا.
ولم يحتمل المرشد، هذا السب وقرر تقديم شكوى إلى هيئة المحكمة لإيقاف مسلسل سبه من قبل أعضاء الإخوان المتهمين أيضا فى نفس القضية، الأمر الذى استجابت له المحكمة وطالبت الأمن بمنع باقى المتهمين من سب المرشد.
ولم تك حالة المرشد هى الحالة الوحيدة التى يتم فيها سب قيادى إخوانى من قبل أعضاء الإخوان، حيث تكرر الأمر كثيرا فى عدد من السجون أبرزها سجن جمصة الذى شهد انشقاقا كبيرا داخله من عدد من شباب الجماعة الذين تبرأوا من الإخوان وهاجموا قيادات الجماعة وطالبوا العفو من الدولة وكان على رأسهم هانى عامر أحد شباب الجماعة الذين انشقوا عن التنظيم بعد سجنه، هذا بالإضافة إلى سجن السويس الذى شهد توقيعات عدد كبير من سجناء الإخوان على إقرارات التوبة مما جعلهم فى معارك ضارية مع قياداتهم فى السجن.