قال أحمد بان، الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية: إنه لا يمكن وضع الفقر كعامل أو بيئة أساسية مناسبة لاستقطاب العناصر الإرهابية، لافتا إلى أن هناك دولا أفريقية لم يظهر فيها الإرهاب إطلاقا بفعل حالة الامتلاء الروحي الذي استطاعت أن تزرعها التيارات الصوفية، ضاربا المثل بدولة مثل السنغال، حيث لم تعان من ظاهرة الإرهاب، ربما لقوة المكون الديني الصوفي، الذي استطاع أن يعصم الشباب السنغالي من أن يتصل بتلك الأفكار والجماعات المتطرفة.
وأضاف بان، خلال حواره عبر الفقرة الإخبارية على شاشة "الغد الإخبارية"، اليوم الثلاثاء، أن قدرة تلك الجماعات والتنظيمات الإرهابية على التجنيد وصلت إلى الأطفال، حيث استطاعوا الدخول على أكواد بعض الألعاب الإلكترونية، التي أدمنها الشباب والأطفال عبر مساحة اللاوعي، مشددا على أن زيادة الانجذاب لتلك الجماعات عكست حالة من الفشل فى الدولة الوطنية فى المنطقة العربية والإسلامية بشكل كامل، وترهل مؤسساتها، وعدم قيامها بمهامها الأساسية لاسيما مؤسسات التنشئة.
وأكد الباحث فى شئون الحركات الإسلامية أن مناهج التعليم وطرقها وبناء العقلية والحفظ والتلقين والدفاع عن أى فكر، دون مناقشة أو قدرة على التفكير، بالإضافة إلى القوة الناعمة التي تمثلها الثقافة والإعلام، فى مواجهة بعض الأدوات التي تستخدمها الجماعات الإرهابية والتي تتسم بالحيوية والتواصل بشكل أكبر.