كشف رئيس "التحالف الوطني" عمار الحكيم،
أمس الإثنين، عن أن مشروع "التسوية الوطنية" الذي يطرحه التحالف سيشمل
كافة المكونات وإقليم كردستان العراق، وقال: إن هذه المرحة في تاريخ العراق مهمة
ولن يتم السماح لذهاب العراق إلى الحرب الأهلية أو التقسيم.
وأضاف الحكيم - في مؤتمر صحفي مشترك لقيادات
"التحالف الوطني الشيعي" وتحالف "القوى العراقية" السني عقب
اجتماعهم في منزل رئيس البرلمان سليم الجبوري - أن التسوية لن تكون لإرضاء أو على
حساب أي طرف، وستشمل إقليم كردستان، والتسوية مشروع دولة ليكون العراقيين جميعا
مواطنين درجة أولى.
ولفت إلى أن تحالف القوى العراقية كان متفهمًا،
وأكد التمسك بخيار دولة المواطنة وتحدثنا عن خريطة طريق واضحة في ظل المتغيرات
الإقليمية والدولية وسنشكل لجانًا لبحث كافة التفاصيل.
وتابع: أنه جرى خلال الاجتماع الحديث عن النازحين
وعودتهم لديارهم، ومستقبل العراق ما بعد تنظيم (داعش) الإرهابي، وأعرب رئيس
التحالف الوطني عن ثقته من النجاح في هذا المشروع بجهود الجميع ومشاركة الجميع.
من جانبه، أكد رئيس مجلس النواب العراقي سليم
الجبوري ضرورة الإجراءات العملية لضمان نجاح أي مبادرة، وقال: إن النوايا
الصادقة معززة بإجراءات عملية هي من ستكتب النجاح لأي مبادرة، مشيرًا إلى أن
المنتصرين هم من قاتلوا الإرهاب وتمسكوا بالدولة من كل المكونات.
ووصف الجبوري الاجتماع بين الجانبين وهو الأول من
نوعه لبحث الوضع ما بعد داعش بأنه "حوار صريح وواضح"، وقال: تناولنا
كافة المشكلات والعقد مع الأخذ بعين الاعتبار المتغيرات الإقليمية والدولية
والحوارات مستمرة لبلورة رؤية مشتركة ترافقها إجراءات عملية على الأرض.
وأشار الجبوري إلى أنه من سيمسك الأراضي المحررة من داعش هم أبناء المناطق الذين قاتلوا الإرهاب، وللقائد العام للقوات المسلحة الصلاحيات في هذا الأمر، وقال إن الحوار مع وفد التحالف الوطني كان مثمراً وإيجابياً.