قال الرئيس السوداني عمر البشير: إن نهاية الشهر الجاري، هو آخر موعد لوقف إطلاق النار، وكل من يرفض الجلوس للتفاوض سيتحمل مسؤوليته، مؤكدًا أن القوات المسلحة جاهزة لحسم كل المعارك، موجهًا رسالة للمعارضة والمتمردين في خارج وداخل البلاد، بأن السودان يسع الجميع، مضيفًا: "إننا جئنا بمبادرة الحوار الوطني من أجل الوفاق".
وشدد البشير - خلال مخاطبته، اليوم الخميس، بمحلية مروي بالولاية الشمالية، مهرجان الرماية رقم 54 للقوات المسلحة بمعسكر الفرقة ١٩ وبمشاركة كل وحدات القوات المسلحة وحضور قادة الوحدات وقادة الإدارات والهيئات بالقوات المسلحة ووالي الشمالية وأعضاء حكومته - على اهتمامه ودعمه للقوات المسلحة، خاصة فيما يتعلق بمشروع التدريب، مبرزًا أهمية التدريب المستمر لرفع الكفاءة والروح المعنوية لحسم المعارك.
وأكد البشير التزامه بتوفير كل الاحتياجات والعتاد والمعدات العسكرية والاهتمام بمشروع التدريب حتى يكون سيفًا بتارًا لكل من يحاول زعزعة أمن واستقرار البلد .
وفي سياق متصل، قال الرئيس السوداني - خلال لقائه القيادات بالولاية الشمالية - إن السودان يشهد استقرارًا سياسيًا واجتماعيًا وتطورًا في التنمية والخدمات، لافتًا إلى أن الحوار الوطني خرج بأكثر من ٩٠٠ توصية، لتكون جامعة لأهل الوطن، وتوسيع دائرة المشاركة في الحكومة والبرلمان والمجالس التشريعية؛ بجانب تكوين لجنة قومية لوضع مسودة للدستور.
وأشار إلى أن الاستقرار والأمن والوحدة تؤدي لجلب المزيد من رؤوس الأموال واستغلال الموارد، داعيًا إلى الاهتمام بالإصلاح الاقتصادي والاجتماعي ودعم الأسر الفقيرة والتوسع في التمويل الأصغر ومحو الأمية والاهتمام بالرعاية الصحية الأولية.