استغاث عدد كبير من تجار
ممر الكونتننتال بوسط القاهرة، من تهديدات الشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق
"إيجوث" بتنفيذ قرار إزالة وإخلاء الممر التجاري من المحال، بحجة خطورة
الحالة الإنشائية على المبنى والفندق المحيط بالممر، وسط حالة من الغضب الشديد
لأصحاب المحلات، اعتراضًا على تنفيذ القرار.
وقال التجار
لـ"البوابة نيوز": إن هناك قضايا بينهم وبين الشركة منذ عام 1985،
وانتهت بإصدار قرار إزالة أعلى الأسطح من الفندق وليس إزالة كلية كما يظن البعض
منهم، لافتين إلى أنهم في انتظار قرار المحكمة في الطعن الذي قدموه بشأن إزالة
الفندق ومحيطه.
وقال الحاج إبراهيم، مالك
أحد المحلات بالممر: إن هناك قطعًا أثرية تم سرقتها أمام رجال الأمن عن طريق
سيارات مجهولة، مرجحًا أن تكون "إيجوث" هي المسئولة عن تلك العملية.
وأوضح أن هيئة الآثار أعلنت
أن "الكونتننتال" تابع للمباني الأثرية والتي لا يمكن إزالتها ولكن يتم
تطويرها وتنكيسها فقط، مناشدا المسئولين بضرورة التصدي لتلك الشركة والتي من شأنها
قطع مصدر رزقهم.
فيما أكد عبدالرحمن صاحب
أحد المحلات: أن التجار لن يخلوا أماكنهم سوى ببدائل قريبة من الممر، لموقعها
الحيوي المتميز، خاصة أنه يقع في وسط القاهرة.
وأضاف التجار أنهم لن
ينتقلوا من أماكنهم إلا بتوفير بدائل قريبة من الممر، قائلين: "على جثتنا لو
مشينا"، لافتين إلى أنه لا يوجد مصدر رزق لهم سوى في ذلك المكان.
وطالبوا المسئولين أن تتولى لجنة الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة معاينة المبنى، وإصدار قرار بشأن الحالة الإنشائية به، مؤكدين أنهم سيلتزمون بما ستعلن عنه اللجنة سواء معهم أو ضدهم، قائلين: "القوات المسلحة ما بتظلمش حد".