في أسبوع الإرهاب العالمي.. ما بين مقتل السفير الروسي في تركيا على يد أحد أفراد شرطتها، والهجوم الذي تعرضت له العاصمة الألمانية برلين، بدت حيوانات حديقة الجيزة وكأنها حزينة لما يجري في عالم البشر، إذ اتشحت الحديقة بالسواد بعد تعرض عدد من سكانها لمصائب غير مسبوقة.
حديقة حيوان الجيزة شهدت الأسبوع الحالي عددا من الكوارث، حيث نفق اليوم الأربعاء مولود الزرافة الجديد "عزيز"، والذي استقبلته الحديقة قبل أيام، وأطلقت عليه اسم "عزيز" تعبيرا عن مدى اعتزار الحديقة به، بعد رفض أمه إرضاعه.
وعانى "عزيز" من حالة صحية سيئة طيلة الأيام الماضية قبل نفوقه، ولكنه بدأ في التكيف مع البيئة المحيطة، والخروج من غرفة العناية المركزة التي أعدتها إدارة الحديقة من البيطريين والعمال، وتناول 10 لترات لبن بشكل يومي، إلا أن رفض أمه إطعامه تسبب في وفاته.
وكان المولود الزرافة يعيش تحت عناية وملاحظة بيطرية طوال 24 ساعة، من خلال فريق بيطرى يوجد بشكل شبه دائم فى معيشته فى الجورة المخصصة له، كما يتم تدريبه على الرعاية الطبيعية من أمه، إلا أن أمه لم تستجب له.
وتم منع الجمهور من الاقتراب من بيته الهادئ لحين مرور مرحلة الخطورة، التى تصل إلى 30 يوما من ميلاده.
الحديقة نفسها شهدت أيضا مساء الأحد الماضي، سرقة 5 صقور من بين 10 صقور بالحديقة، وتم على إثرها مراجعة المنظومة الأمنية بحديقة الحيوان بالجيزة.
واتهم الدكتور رأفت عبدالله، مدير الإدارة المركزية لحدائق الحيوان، شركة الأمن، التى تعاقدت معها الحديقة بالمسئولية عن وقوع الحادث، كونها لم تقم بالإجراءات اللازمة لحماية الحديقة رغم تقاضيها مبالغ كبيرة مقابل تأمين الحديقة على مدار الساعة.
وقال عبدالله في تصريحات صحفية، أن إدارة الحديقة أبلغت جهات التحقيق بالواقعة، موضحًا أن أعمار الصقور الخمسة تزيد عن العام الواحد، بينما نجت 5 صقور أخرى أعلى قيمة من حادث السرقة؛ لأنها كانت في مبيت آخر يبعد عن المبيت الأول، لافتا إلى أن الصقور المسروقة تمت مصادرتها لصالح الحديقة قبل 10 أشهر، حيث كانت في طريقها للتهريب إلى السودان عبر محافظة أسوان.
وأوضح أن السارق تمكن من الوصول إلى الصقور من خلال كشك دجاج الوادي، وقام بقطع الأسلاك الحديدية التي تفصل هذا الكشك عن مبيت الصقور، اعتمادًا على سهولة الوصول إلى الموقع من خلال باب خدمة العمال.