أكد مصدر أمني أردني مسئول، مساء الثلاثاء، انتهاء العملية الأمنية التي قامت بها القوة الأمنية المشتركة من قوات الدرك والأمن العام والأجهزة الأمنية الأردنية، اليوم في محافظة الكرك (جنوبي المملكة)، لافتا إلى بقاء قوة أمنيّة كافية لمتابعة أعمال تمشيط المنطقة وتأمينها.
وقال المصدر الأمني - في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا" - إن العملية الأمنية أسفرت عن استشهاد الشرطى أحمد راكان العودات من مرتبات الأمن العام، والوكيل محمّد نايف الجيزاوي، والرقيب مهرب مضحي الرويلي، والرقيب خليل عبّاس الضروس، من مرتبات قوات الدرك.
وأضاف أنه أصيب جرّاء المداهمة 12 فرداً من مرتبات الأجهزة الأمنيّة، من بينهم 7 من الأمن العام، و3 من قوات الدرك، وأحد أفراد الدفاع المدني، إضافة إلى أحد المواطنين الذي تصادف وجوده أثناء العمليّة في الموقع، وقد اسعفوا جميعاً إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأوضح المصدر أن العملية التي بدأت ظهر اليوم أثناء تفتيش لمنزل أحد الأشخاص المرتبطين في الخلية الإرهابية التي استهدفت أول أمس عدداً من مرتبات الأجهزة الأمنيّة، أسفرت كذلك عن مقتل أحد الإرهابيين وضبط إرهابي آخر اعترف خلال التحقيق الأولي معه بعلاقته بالخليّة الإرهابيّة التي استهدفت عدداً من أفراد الأجهزة الأمنيّة والمدنيين في منطقتيّ القطرانة وقلعة الكرك، وأنّه قام بشراء الأسلحة وتمويل تلك الخليّة وما زال التحقيق معه جارياً، كما ضبطت القوّة الأمنيّة كميّة من الأسلحة والذخائر بحوزة المجرمين.
وقال المصدر الأمني إنّ أجهزتنا الأمنيّة مستمرة وبكل ما أُتيت من قوة وعزيمة تستمدها من قيادتها الهاشميّة وأبناء الشعب الأردني، في ملاحقة كلّ من يحاول المساس بأمن الوطن وأبنائه وضيوفه، وستضرب بيد من حديد تلك الفئة الضالة من خوارج هذا العصر، حملة الفكر الضلالي أينما كانوا".