تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
اختتمت أعمال الاجتماع الوزاري العربي الأوروبي الرابع مساء اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وأكد الوزراء في الإعلان الختامي الصادر عن الاجتماع على أهمية تعزيز التعاون والحوار الإستراتيجي، داعين إلى تطوير العلاقات العربية الأوروبية من خلال اقتراح آليات مختلفة للتعاون فى كافة المجالات وعلى جميع المستويات بما فى ذلك اقتراح عقد اجتماعات رباعية وزارية أخرى، واجتماعات الخبرات والمشاريع المشتركة.
واقترح الوزراء تنظيم قمة عربية أوروبية بشكل دوري للتأكيد مجددًا على رغبة الجانبين فى تعزيز العلاقات فيما بينهما، وإعطاء التوجيه الإستراتيجي للتعاون بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي.
ونوه الوزراء باهمية إطلاق الحوار الإستراتيجي بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي بما يسهم فى تسيير عمليات تبادل للآراء حول القضايا السياسية والأمنية، فيما شمل التعاون مجالات عديدة مثل الإنذار المبكر ومنع الصراعات والاستجابة للأزمات والمساعدات الإنسانية ومكافحة الإرهاب ومحاربة الجريمة المنظمة وحظر أسلحة الدمار الشامل.
وأكد الوزراء على المبادئ السامية لسيادة القانون والحكم الرشيد والأمن واحترام حقوق الإنسان والديمقراطية، فيما أدانوا الأعمال الإرهابية وممارستها بكافة أشكالها ومظاهرها واتفقوا على التعاون من أجل تحديد الوسائل اللازمة لمعالجة التهديدات المشتركة.
وشدد الوزراء على أهمية التصدي لجذور الهجرة لضمان سياسة فعالة ومشتركة بين بلدان الأصل والعبور والمقصد.
ورحبوا بإطلاق المرحلة الثانية من مشروع "تعزيز قدرات جامعة الدول العربية فى مجال الاستجابة للأزمات".
وتناول الاجتماع عدة قضايا هامة مثل الخطة العالمية لعام 2030 للتنمية المستدامة، وكذلك اتفاقية باريس لعام 2015 بشأن تغير المناخ، وقضايا تمكين المرأة وحماية الطفل والتعاون الاقتصادي وكيفية تفعيله.
وأكد الوزراء على الحاجة إلى تحقيق سلام عادل ودائم وشامل طبقًا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وعلى رؤية حل الدولتين، ودعوا إلى تعزيز دور المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن لتولي مسئولياته فى حفظ السلم والأمن الدوليين، كما أدان الوزراء السياسات والممارسات الإسرائيلية أحادية الجانب فى مدينة القدس الشرقية المحتلة، بما فى ذلك الاستيطان غير القانوني، مع مطالبتهم بضرورة احترام قواعد القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 وفك الحصار عن غزة.
وأعربوا عن قلقهم البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني فى سوريا، وأدانوا بشدة هجوم النظام السوري وحلفائه على حلب، وكذلك استخدام الأسلحة الكيماوية من كافة الأطراف.
وأوضحوا أن الجامعة العربية تدعم الحكومة اليمينية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي فيما أدانوا الإجراءات الأحادية من قبل ميليشيات الحوثي وصالح ومن بينها تشكيل حكومة غير شرعية.
وأشاروا إلى المجلس يحترم سيادة ليبيا وسلامة أراضيها ووحدتها، رافضين للتدخل الأجنبي، فيما رحبوا بتعيين ممثل خاص للأمين العام لجامعة الدول العربية إلى ليبيا، إضافة لتأكيد دعمهم لدور الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة.
كما أعربوا عن دعمهم السياسي والمادي لحكومة الوفاق الوطني باعتبارها الحكومة الشرعية الوحيدة، وأهمية دور دول الجوار.
وأدان الوزراء بشدة الجرائم الإرهابية لتنظيم داعش، وأثنوا على نجاحات القوات العراقية والتحالف الدولي فى مكافحة التنظيم، رافضين التدخلات الأجنبية فى الأراضي العراقية.
وأعربوا عن التزامهم بدعم العراق من خلال تقديم مساعدات إنسانية.. وأشاروا إلى أهمية تأسيس علاقات مع إيران تقوم على مبادئ حسن الجوار والامتناع عن استخدام القوة وعدم التدخل فى الشئون الداخلية.
ودعوا إلى حل نزاع الجزر الإماراتية بشكل سلمي وفقًا لقواعد القانون الدولي، سواء من خلال مفاوضات مباشرة أو بإحالة القضية إلى محكمة العدل الدولية كطلب من الإمارات.
ورحب الوزراء بمبادرة الحوار الوطني الشامل التى أطلقها الرئيس السوداني.
و أشاد الوزراء بالإنجازات التى تحققت فى الصومال على صعيد عقد الانتخابات التشريعية.
ورحب الوزراء العرب بتشكيل الحكومة الجديدة فى لبنان، مؤكدين أهمية التمسك بوحدة لبنان، وأدانوا الأعمال الإرهابية التى تستهدف الأراضي اللبنانية، وعبروا عن تضامنهم مع لبنان فى تحمله لعبء استضافة قرابة 2 مليون لاجئ وتأثير ذلك السلبي على الاقتصاد اللبناني.