أعلن تنظيم "داعش" مسئوليته عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف السبت تجمعا للجيش الوطني الليبي في منطقة غرب بنغازي، وأسفر عن مقتل 7 جنود وإصابة 8 آخرين.
ونشر تنظيم "داعش" الإرهابي عبر حسابات تابعة لأنصاره في موقع التواصل الاجتماعي تويتر مساء الأحد 18 ديسمبر، صورا من الجو للعملية الانتحارية بسيارة ملغومة ضد تجمع لأفراد الجيش الوطني الليبي، مدعيا تدمير دبابتين و10 عربات.
ونشر "داعش" أيضا صورة لشاب ملثم قائلا: إن من سماه بـ"نذير الحرب" هو الذي نفذ الهجوم مساء السبت 17 ديسمبر، من دون أن يكشف عن هويته الحقيقية.
ولا يزال الجيش الوطني الليبي يتقدم في منطقة قنفودة، أحد آخر معاقل مسلحي "مجلس شورى ثوار بنغازي"، ومسلحي تنظيم "داعش"، وسيطرت وحداته يوم السبت، قبيل العملية الانتحارية، على عدة بنيايات على الشريط الساحلي لغرب قنفودة.
وأسفرت الاشتباكات في تلك المنطقة عن مقتل 6 من أفراد الجيش الوطني الذي يقوده المشير خليفة حفتر.
كما سيطر الجيش الليبي قبل ذلك على أربعة مصائف غرب مدينة بنغازي وهي الأسيل والنور والياسمين والمعلمين، محكما بذلك الحصار على المسلحين في منطقة قنفودة.
ونقل موقع "بوابة الوسط" عن المتحدث باسم القوات المسلحة الليبية أحمد المسماري أن 3 من كبار قادة "مجلس شورى ثوار بنغازي" يحاصرهم الجيش في منطقة قنفودة، وهم وسام بن حميد وجلال مخزوم وسالم بن شتوان.
من جهة أخرى، ذكر مصدر عسكري في غرفة العمليات بالجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر أن وحدات للجيش تمركزت بمنطقة التسعين في الوادي الأحمر الواقع على مسافة 85 كيلومترا إلى الشرق من مدينة سرت.
وأفاد المصدر العسكري بأن الوحدات العسكرية التابعة للجيش المتمركزة في تلك المنطقة اقامت بوابة على الطريق الساحلي، وسيرت دوريات بمناطق هراوة والعامرة والوادي الأحمر، وصولا إلى منطقة الستين.
هذا، وتتمركز قوات تابعة لـ"البنيان المرصوص" التي تمكنت مؤخرا من انتزاع كامل مدينة سرت من قبضة مسلحي "داعش"، تتمركز في منطقة ابو زاهية الواقعة على بعد 20 كيلومترا شرقي سرت.
إلى ذلك، تداول نشطاء في موقع فيسبوك شريط فيديو يظهر أنواعا مختلفة من الألغام والمتفجرات التي قام بإبطال مفعولها أفراد الهندسة العسكرية التابعين للجيش الليبي في منطقة قنفودة.