تظاهر أعضاء عدة منظمات مجتمع مدني تركية، اليوم الخميس، أمام السفارتين الروسية والإيرانية في العاصمة أنقرة، تنديدا بالهجمات ضد المدنيين في مدينة حلب شمالي سوريا.
وحمل المتظاهرون لافتات تندد بصمت العالم والأمم المتحدة إزاء المجازر التي تشهدها مدينة حلب، وسط ترديد شعارات مناهضة لروسيا وإيران.
وقال “سركان حوبال”، متحدثا باسم منبر حرية الاعتقاد: “إن أمهاتنا ونساءنا وأطفالنا يتعرضون لأبشع أساليب القتل على الهواء مباشرة وأمام أعين العالم”.
بدوره، قال رئيس فرع جمعية الخدمة وحقوق الإنسان بأنقرة، مصطفى سنان: “قبل مجزرة حلب، وقعت مجازر في حمص وحماة ودمشق ودرعا ودير الزور وإدلب والعديد من المدن السورية، وللأسف لم يتمكن العالم وتحديدا الأمم المتحدة من الحيلولة دون وقوعها”.
وخلال اليومين الماضيين، تظاهر الأتراك والسوريون أمام السفارتين الروسية والإيرانية في أنقرة، وقنصليتهما في إسطنبول، للتنديد بالهجمات التي يتعرض لها المدنيون في المناطق المحاصرة بحلب.
ومنذ نحو 4 أسابيع، تتعرض مدينة حلب لقصف مكثف، أودى بحياة مئات المدنيين، وجرح آلاف آخرين، ضمن مساع نظام بشار الأسد المدعوم من قبل روسيا، والمليشيات التابعة لإيران والموالية له، للسيطرة على مناطق المعارضة في شرق المدينة بعد 4 سنوات من فقدان السيطرة عليها.
وكانت المعارضة السورية وروسيا توصلتا بوساطة تركية، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أمس الأول الثلاثاء، يفضي إلى إجلاء جميع المحاصرين في المدينة، إلا أن النظام والميليشيات الشيعية خرقت الاتفاق واستهدفت بالقصف الأحياء المحاصرة، ليعود وقف إطلاق النار منذ منتصف الليلة الماضية.