السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوادث وقضايا

بالفيديو والصور.. "البوابة" في منزل "العقل المدبر" لتفجير الكنيسة البطرسية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بواب العمارة: «مهاب» سافر خارج البلاد منذ ٤ أشهر ولم يحضر جنازة والدته
والجيران: شاركا فى «اعتصام رابعة العدوية»
فى عمارة سكنية بشارع عمومى بمنطقة ترعة الجبل فى الزيتون، يسكن ضابط المراقبة الجوية «محسن مصطفى السيد قاسم» وشقيقه «مهاب»، طبيب التحاليل، العقل المدبر لواقعة تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية، والموجهة لهما تهمة نقل التكليفات التنظيمية لمنفذى الجريمة، والمشاركة فى التخطيط لتنفيذ العملية العدائية.. «البوابة» انتقلت لمقر سكنهما للتعرف على طبيعة حياتهما وسؤال الجيران عنهما.
بواب العمارة «رضا»، كشف أن «مهاب» سافر خارج البلاد منذ ٤ أشهر ولم يحضر جنازة والدته التى توفيت منذ شهرين، موضحا أن جميع أفراد العائلة «محترمين» ولم ير منهم سوى كل خير، وأن جميع المنطقة تعلم سمعتهم الطيبة وتحبهم.
وأضاف «رضا»: «أنا أعمل بالعمارة منذ عام، وخلال هذه الفترة كان الدكتور مهاب يعاملنى أنا وأولادى أفضل معاملة.. وأى أب وأم يتمنيان أن يكون ابنهما مثله». 
وأكدت إحدى جاراته أنها صُدمت عندما اقتحم الأمن العمارة فى الثانية من صباح الأحد الماضي، موضحة أنها علمت أن الدكتور مهاب وشقيقه محسن متهمان فى تفجير الكنيسة، مضيفة: «هم جيراننا منذ ٤ سنوات وكان يقطن فى الشقة الدكتور مهاب وزوجته وبناته مع والده ووالدته ليرعاهما بسبب كبر سنيهما، وسافر مهاب ليعمل بالخارج فى قطر، ووالدته توفيت منذ شهرين، وعلمت أنه لم يستطع العودة ليحضر جنازتها، ولكن «محسن» يعمل ضابط مراقبة جوية بالشركة الوطنية لخدمات الملاحة الجوية، ويعيش فى القاهرة الجديدة مع زوجته وأولاده».
وتابعت: «لم نر منهما سوى كل خير.. لو سألتوا أى شخص فى الشارع أو أى طفل سيتحدث عنهما بكل خير بسبب طيبتهما فى التعامل مع الجميع، وكيف استطاع الأمن التوصل إلى الجناة بهذه السرعة، أنا من معرفتى بهما لم أر لهما أى انتماء سياسى أو توجه لجماعة معينة، على الرغم من أنهما كانا يذهبان إلى اعتصام رابعة بس هما سلميين».
واستطردت: «الحكومة أكيد عندها أدلة وهى أدرى مننا بالنسبة لانتماءاتهما السياسية، ولكن أنا أتحدث عن معاملتهما معنا ومع الجميع، وبصراحة شديدة فى زماننا هذا أنا لم أتعجب من شيء، فأنا لم أر إلا الظاهر ولكن الباطن والنوايا لا يعلمهما إلا الله، وهذه شهادة سيحاسبنى عليها الله».
وقالت سيدة أخرى من جيران المتهمين: «كان لدينا بواب مسيحى يعمل بالعمارة قبل «رضا»، وكان الدكتور مهاب ووالده عم مصطفى يتعاملان معه ويكرمانه أكثر من باقى جيران العمارة، وكان مهاب يشترى الدواء لأطفال البواب، حتى جيراننا المسيحيين بالعمارة كانوا على علاقة طيبة معهما، فأنا لم أعلم عنهما سوى حسن أخلاقهما وأعمالهما الخيرية التى يقومان بها دائما، وأنا شاهدت بعينى أكثر من مرة الأعمال الخيرية التى كانا يقومان بها، فهما كانا يعطيان الأموال والبطاطين للفقراء والمحتاجين».
وحول عدم وجود أحد فى الشقة أثناء مداهمة الأمن لها، قال الجيران إن والد المتهمين كان شديد المرض بعد وفاة زوجته منذ شهرين، ولا يجلس معه أحد فى الشقة، وقبل الواقعة بأسبوع طلب منه نجله محسن الذى يقطن بالقاهرة الجديدة أن يذهب ليعيش معه.
من جانبه، قال علاء نجار، صاحب محل أسفل العمارة: «عم مصطفى وأولاده مهاب ومحسن كانوا ملتزمين دينيا وكنت أراه يوميا يذهب لصلاة الفجر فى المسجد وأولاده ملتحين وزوجاتهم يرتدون النقاب، ولكن ما أعلمه عنهم أنهم لا ينضمون لأى جماعة».
وأضاف: «قبل سفر الدكتور مهاب للخارج حلق لحيته، وعندما سألته عن السبب برر ذلك أنه لم يستطع إنهاء أوراق سفره وهو ملتح، حيث كان ينوى السفر لشقيقته بقطر، التى تعيش هناك منذ سنوات طويلة».