أمرت نيابة حوادث شمال الجيزة برئاسة المستشار بدر مروان، اليوم الأربعاء، بإحالة عاطل للمحاكمة الجنائية، بتهمة قتل حدث وسرقة "توك توك" خاص به.
كشفت التحقيقات أنه تم العثور على جثة طافية على سطح مياه الترعة، وتبين بالمناظرة الأولية أنها لطفل في العقد الأول من عمره، وبها بعض الكدمات فى أنحاء متفرقة من الجسد، ولا تحمل أوراقا أو متعلقات تدل على هوية صاحبها، ولم يتعرف أحد من شهود العيان أثناء العثور على الجثة على شخصية الضحية، وأكدوا أنه ليس من أهالي المنطقة.
وأضافت التحقيقات أنه تم وضع خطة وفقًا قام فريق البحث بفحص بلاغات الغياب التى تحررت أو الإبلاغ عنها ومقارنتها بصورة الضحية، حتى قادت التحريات إلى وجود بلاغ عن طفل في العاشرة من عمره، ويحمل نفس مواصفات المجني عليه، يدعى "بسام ص. م"، تابع لقسم شرطة الوراق، ومبلغ بغيابه قبل حدوث الواقعة بيوم واحد، بعد تطابق صورة الضحية، مع البلاغ المقدم، تم تحديد معاينة التعرف على الجثة من مقدم البلاغ والد الضحية الذي أقر بأن الجثة لابنه "بسام".
وأكد والد الضحية، أن ابنه يعمل سائق "توك توك"، وفي اليوم السابق للعثور على الجثة، خرج إلى العمل كالعادة، ولكنه لم يعد إلى المنزل، ما دفعنى، إلى تحرير محضر بغيابه.
وفتحت أقوال والد الضحية، لفريق البحث طريقًا جديدًا للسير وراء تفاصيل الواقعة، حيث بدأت تحديد فرضية وجود فرضية تنفيذ الجريمة بدافع السرقة، وعلى الفور بدأ فريق البحث بفحص ملفات المشتبه بهم في مثل هذه الوقائع، وأماكن تواجدهم في وقت ارتكاب الجريمة.
وظلت خيوط القضية تتشابك أمام فريق البحث في مركز أوسيم، الذي وردت إليه معلومات عن اشتباه أهالي منطقة الوراق في مركبة "توك توك" يشبه ذلك الذى كان يقوده المجني عليه.
وفور ورود المعلومات، إلى النقيب وليد عمرو، معاون المباحث، والتحقق منها، تم تحديد هوية سارق الـ"توك توك"، "محمود م. م" 26 سنة، ووضع خطة محكمة للقبض عليه، وهو ما تم في الوراق، حيث تم اقتياده إلى قسم الشرطة.
وأمام أحمد حمزاوي وكيل نيابة حوادث شمال الجيزة اعترف الجاني بارتكاب الجريمة مع سبق الإصرار والترصد، ولكنه اختار المجني عليه بالصدفة البحتة.
وأضاف المتهم، أن فكرة سرقة الـ"توك توك" راودته منذ فترة طويلة، وأن اختيار المجني عليه لم يكن لسابق خلافات بينهما، ولكن السبب سهولة استدراجه لمكان نائ، وتنفيذ الجريمة نظرًا لصغر سنه.
وقال المتهم: في ذلك اليوم طلبت من المجني عليه توصيلي إلى منطقة الكوم الأحمر، وأغريته بالمقابل المادي، وقولت له "هتاخد اللى انت عايزه ومش هنختلف"، وبالفعل استجاب لطلبي، وفي الطريق عند الترعة وجدت أن الفرصة سانحة للانقضاض عليه، فأمسكت برقبته بكلتا يدي وخنقته حتى تأكدت من أنه فارق الحياة، وبعد تنفيذ الجريمة قررت إلقاء الجثة في الترعة، وقدت الـ"توك توك" إلى منطقة سكني في الوراق.