السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

خبراء: الرسوم المتحركة تدمر دماغ "الأطفال"

تهدد جهاز النطق وتصيب بالتلعثم

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أخصائية تخاطب: تشتت الانتباه وتؤدى إلي انخفاض مستوى التركيز.. والصغار قد يلجأون إلى محاكاتها ما يعرضهم للخطر

الولد يتلعثم.. يستغرق فى «الفأفأة والثأثأة»، فإذا أراد أن يقول جملة يقولها أقرانه فى ثلاثين ثانية أضاع خمس دقائق، ورغم بلوغه السابعة لا يستطيع تكوين جملة واضحة.
هكذا همست الأم إلى الأب، وهما مهمومان حزينان من حال الولد، لكنهما فى نهاية النقاش انتهيا إلى أن هذه الحالة أصابت فلانًا من أطفال العائلة، وها هو الآن متحدث يسحر السامعين.. لا بأس سيتجاوزها.
واقعيًا.. ترصد دراسات طبية زيادة كبيرة فى مشكلات التخاطب لدى الأطفال، ليس فى مصر فحسب، بل فى كل بلدان العالم، وترجع تلك الدراسات شيوع الأمر إلى زيادة أوقات مشاهدة الصغار لأفلام الرسوم المتحركة.
وتقول الدكتورة صباح رمضان إخصائية التخاطب إن الدراسات الحديثة تدق ناقوس الخطر من تعرض الأطفال دون الثالثة إلى الرسوم المتحركة لأوقات طويلة، ففى هذه المرحلة العمرية، وبينما جهاز النطق لم يكتمل قد يحدث ضررًا كبيرا فى مراكز الكلام فى الدماغ والأخطر من ذلك أن الأطفال قد يصابون بالتوحد.
وتضيف أن هناك مؤشرات إذا لاحظتها الأم فعليها أن تصطحب طفلها إلى الطبيب، وتشمل تلك المؤشرات: التأخر فى المناغاة وإخراج الأصوات فى الأشهر المبكرة، وعدم القدرة على تكوين الكلمات البسيطة مثل «بابا وماما» بعد تجاوز السنة، وعدم قدرة الصغير على معرفة اسمه والتعرف على الأشخاص المقربين إليه.
كما تتمثل المؤشرات فى عدم معرفة الطفل أسماء أعضاء جسمه لدى وصوله عامين.
وتقول: فى هذه الحالة يجب على الأم عرض طفلها على أخصائى أنف وأذن وحنجرة للتأكد من سلامة أعضاء النطق وعدم وجود ربط باللسان وكذلك التيقن من مقياس السمع وضغط الأذن وعدم وجود مياه فى الأذن، كما ينبغى عرض الطفل على أخصائى مخ وأعصاب للتأكد من عدم وجود اعتلال فى أجزاء من المخ.
وينبغى عرض اطفل على إخصائى نفسى لعمل اختبار ذكاء والتأكد من عدم وجود أى مشكلات عقلية.
وتنصح الدكتورة صباح بعدم ترك الطفل أمام الأجهزة الإلكترونية كونها تشتت الانتباه وتؤدى إلى انخفاض مستوى التركيز هذا فضلا عن أن الأطفال قد يلجأون إلى محاكاتها ما يعرضهم للخطر.
وتقول: يجب على الوالدين زيادة عدد الساعات التى يجلسان فيها مع طفلهما وفتح حوار معه وتشجيعه على الكلام واستخدام كلمات بسيطة وتدريبه مع تكرارها يوميا حتى اجتياز، وتدريبه على الإشارة إلى أعضاء جسمه، مع الاعتناء بالغذاء السليم للطفل وإبعاده عن الوجبات السريعة والمواد الحافظة.
وفيما يتعلق باللثغة فعلى الوالدين ألا يقلقا بشأنها كثيرًا، وعليهما أن يعرفا أن تجاوزها ممكن فى حال أبديا حرصا على تدريب الطفل على النطق الصحيح بطريقة هادئة متزنة لا تؤدى إلى جرح مشاعر الطفل، ومن ثم فقدانه الثقة فى ذاته.