تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
ها هو الإرهاب الأعمى يعود من جديد بوجهه القذر محاولاً تفجير الأوضاع الأمنية في مصر المحروسة .. فمنذ أقل من 48 ساعة يفجر كميناً للشرطة ملاصق لأحد المساجد بمنطقة الهرم مخلفاً أكثر من 10 ضحايا من رجال الشرطة ما بين شهيد ومصاب .. واليوم يضرب المصلين بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية أثناء أدائهم قداس الأحد فيوقع أكثر من 70 شهيداً ومصاباً .
وتأتي سلسلة الجرائم الإرهابية متزامنة مع احتفالات المصريين بالمولد النبوي الشريف وقرب أعياد المسيحيين ,, وهنا تبدو الرسالة في غاية الوضوح حيث يعمد المتربصون بأمن الوطن لتفجير الأوضاع الداخلية على نحو يثير الفتنة ويحاول تفتيت الوحدة الوطنية خصوصاً إذا استسلم ضعاف الرأي لفكرة (مسلم ومسيحي) في مثل هذه التفجيرات .
وهنا يجب الانتباه جيداً لمثل هذه المخططات الإجرامية التي ترمي لإشعال حروب أهلية لا يعلم مداها أحد .. وبدون تنظير أو ادعاء فهم لكن يجب على الأجهزة الأمنية أن تغير من خططها لمواجهة مثل هذه العمليات الإرهابية .
كما يجب على أبناء الشعب المصري الواحد ان يعملوا جميعاً للحفاظ على بلدهم الأمين لتظل الوحدة الوطنية هي أقوى سلاح في مواجهة كافة قوى الشر التي تسعى لحرق بلدنا الأمين .. فالإرهاب الأعمى يخطط لإغراق مصر في بركة من الدماء ويرى ان انتصاره الكبير في تفتيت الوحدة الوطنية التي تعتبر أهم عناصر القوة في مصر .. فما أحوجنا الشعب المصري الآن ربما أكثر من أي وقت مضى لتوحيد الصف واليقظة لمثل تلك المخططات الإجرامية .
لن نحزن ولن نضعف ولن نعلن الحداد وسنظل متماسكين ومرابطين إلى يوم الدين .. وأتمنى على من يسارع للقول بأن هذه حوادث يقوم بها مسلم أو مسيحي أن يراجع نفسه فورا فالإرهابي لا دين له ولا يمكن أن تحكم عليه بأنه مسلم أو مسيحي أو يهودي .. فجميع الشرائع السماوية تحرم القتل وسفك الدماء .
ستظل وحدة المصريين هي رأسمالهم الوحيد ولن تضعف إرادتنا ولن نستسلم لقوى الشر التي تريد اقحام البلاد في أتون الفوضى والإرهاب وسيظل المصريون على قلب رجل واحد وسيحتفلون بكل أعيادهم ايماناً منهم بالله وفداء لتراب الوطن الغالي .