السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

الولادة القيصرية قد تؤثر على تطور البشر

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يمكن لعمليات الولادة القيصرية إنقاذ أرواح الأطفال عندما يكون حجمهم أكبر من أن يولدوا ولادة طبيعية، أو إذا كانت هناك مضاعفات صحية أخرى، ولكنها قد تؤثر على كيفية تطور البشر.
وزادت الحالات التي يكون فيها حجم الطفل غير مناسب للمرور من قناة الولادة، من 30 في 1000 حالة ولادة في الستينات إلى 36 في الألف في يومنا هذا بسبب تأثير الولادة القيصرية، وفقا لتقديرات الباحثين في جامعة فيينا في النمسا ليكون هذا التحول كبيرا جدا خلال نصف قرن فقط.
وقال عالم الأحياء النمساوي فيليب ميتيرويكر Philipp Mitteroecker: "إن تدخل الأساليب الطبية الحديثة حل غالبية مشاكل الولادة، ولكن لا يمكن نكران وجود تأثير على تطور البشر".
وقد استخدم الباحثون نموذجا رياضيا استنادا إلى بيانات الولادة المتعثرة للوصول إلى تقديراتهم، وستكون هنالك حاجة إلى المزيد من الدراسات التفصيلية لتأكيد واقع الصلة بين الولادة القيصرية والتطور.
ويعتقد العلماء أن هنالك عددا قليلا من القوى التطورية المتضاربة المتعلقة بما يُعرف باسم "معضلة الولادة" (obstetrical dilemma).
فالضغوط التطورية في محاولة إبقاء الأطفال في صحة جيدة تعمل أيضا في تناقض داخلي، أي بعضها ضد بعض. وهنا قال الأستاذ ميتيرويكر: "ثمة جانب واحد من هذه القوة الانتقائية، ألا وهو الاتجاه نحو أطفال صغار الحجم، قد اختفى بسبب الولادة القيصرية".
تجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة لا تنتقد القيام بالعمليات القيصرية، ولكنها تبحث في الآثار المحتملة لهذه العمليات على المجتمع على المدى الطويل.
ويرغب الباحثون في إثارة نقاش حول مستوى الولادة القيصرية المناسب، حيث ينبغي أن يكون من 10 إلى 15% حالما نريد أن نضمن صحة الأطفال والأمهات قدر الإمكان، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وكانت الأبحاث غامضة بشكل محبط حول إيجابيات وسلبيات الولادة القيصرية المحتملة، فقد كان يتم ربط الأمر بزيادة فرص الإصابة بالسمنة ولكن لا أحد يمكنه تفسير السبب.
وأوضح ميتيرويكر أن هذا الاتجاه التطوري سوف يستمر ولكن ببطء نوعا ما، وقد نشرت هذه الدراسة على PNAS.