الجمعة 27 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

خلال اجتماع وزراء البيئة العرب.. أبو الغيط: مواجهة التحديات الراهنة تتطلب تضافر الجهود.. الرميحي: الاجتماع يشكل لبنة أساسية لدعم العمل المشترك.. وفلسطين تحذر من خطورة الممارسات الإسرائيلية

خلال اجتماع وزراء
خلال اجتماع وزراء البيئة العرب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أهمية تضافر الجهود العربية للتعامل مع التحديات البيئية الراهنة من خلال عمل جماعي باعتبار البعد البيئي يشكل ركيزة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المعاصرة.
وأشار أبو الغيط، في كلمته، اليوم الخميس، أمام الجلسة الافتتاحية للدورة الـ28 لمجلس الوزراء العرب المعنيين بشئون البيئة، إلى أن قضايا البيئة تحظى بأهمية كبيرة أمام كل المحافل الوطنية والإقليمية والدولية نظرا للعلاقة المتشابكة بين البيئة والتنمية.
ونوه "أبو الغيط" إلى أهمية استراتيجية الأمم المتحدة للتعامل مع الكوارث والحد منها، داعيا إلى وضع استراتيجية عربية للتعامل مع التحديات البيئية ووضع برنامج تنفيذي لها وإنشاء آليات وطنية للحد من الكوارث.
وأكد أبو الغيط أهمية انعقاد المنتدى العربي الثالث للحد من الكوارث وأهمية تحديد الدولة المستضيفة له وموعد انعقاده، وذلك للتحضير العربي الحيد للمؤتمر العالمي المقرر في المكسيك في مايو 2017 في هذا الإطار.
وأكد أبو الغيط أهمية الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الدورة الجديدة لمجلس وزراء البيئة العرب خاصة ما يتصل بقضايا التغير المناخي، لافتا في هذا الإطار إلى أنه يتضمن محورين أولهما الخطة العربية للتعامل مع قضايا التغير المناخي، داعيا في هذا الإطار الدول العربية لاتخاذ تدابير تنسجم مع التنمية المستدامة والعمل على مشاركة المنظمات والمؤسسات التمويلية والفطاع الخاص في هذه التدابير، أما المحور الثاني فيتمثل في التحرك العربي إزاء مفاوضات التغير المناخي، لافتا إلى أن المجموعة العربية قد خطت خطوات ناجحة في هذا الشأن كما اعتمدت قمة شرم الشيخ آلية في هذا الإطار تعمل على الحفاظ على مصالح الدول العربية.
ونوه الأمين العام بجهود الجامعة نحو تحقيق التنمية المستدامة حيث خصصت إدارة للتنمية المستدامة تستهدف التنسيق مع الدول المعنية إقليميا ودوليا.

وأعرب أبو الغيط عن أمله في تعميق التعاون العربي في مجال التنمية المستدامة خاصة مع انعقاد القمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية بشكل دوري كل 4 سنوات.
ومن جهته، أكد محمد الرميحي، وزير البلدية والبيئة بدولة قطر، والذي تسلم رئاسة الاجتماع خلفا لدولة فلسطين، أهمية التعاون العربي للنهوض بالتنمية البيئية، معتبرا أن هذا الاجتماع يشكل لبنة أساسية لدعم العمل العربي المشترك في القضايا ذات العلاقة بالبيئة التي باتت متداخلة ومرتبطة مع قطاعات عديدة من الاقتصادية والاجتماعية.
وأشاد الرميحي بالجهود العربية المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة ومراعاة البيئة وفقا لقرارات القمة العالمية للتنمية المستدامة ومبادرات التنمية المستدامة في الدول العربية.
وأكد أهمية دعم الاقتصاد الأخضر لتحقيق التنمية في الدول العربية وإقامة اتحاد المحميات العربية، معربا عن أمله في أن يمثل الاجتماع دفعة للاهتمام بالقضايا البيئية في المنطقة ومتابعة الاتفاقيات الدولية في هذا الصدد.
ونوه الرميحي بأهمية مخرجات قمة الأمم المتحدة لتغير المناخ، والتي عقدت مؤخرا في مراكش، وذلك للتعامل مع قضايا التغير المناخي التي باتت ضرورة ملحة نظرا للتحديات الراهنة، داعيا المشاركين في الاجتماع إلى العمل على الدفع قدما بالتعاون المشترك في المجال البيئي.
وقالت عدالة الأثيرة رئيس سلطة جودة البيئة الفلسطينية إن مجلس وزراء البيئة العرب يضطلع بالعديد من المهام والمسئوليات من أجل النهوض بالوضع البيئي العربي، وذلك في ظل ما يجري من تقدم نحو تحقيق التنمية المستدامة وتسريع الخطى نحو تفعيل الاتفاقيات البيئية والالتزام بها خاصة الاتفاقية الإطارية للتغير المناخي.
وأضافت الأثيرة، في كلمة لها خلال الجلسة الافتتاحية باعتبار فلسطين رئيس الدورة السابقة للمجلس، أن ما يشهده العالم العربي من أزمات وكوارث طبيعية وغير طبيعية تعيق بشكل واضح التقدم نحو تحقيق التنمية المستدامة المنشودة حيث إنها تخلف الدمار وتستنزف الحكومات والدول.
وحذرت "الأثيرة" من خطورة ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي على الوضع البيئي الفلسطيني، موضحة أنه لا يتوانى في التدمير والسيطرة والتوسع الاستيطاني الذي يستهدف الإنسان الفلسطيني.
كما حذرت من محاولات الاحتلال الإسرائيلي التقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى ومنع الأذان فيه وما يصاحب ذلك من ممارسات ظلم وقهر وقتل ميداني.
كما ألقت"الأثيرة" الضوء على ما تعرض له قطاع غزة خلال السنوات الماضية من حروب واعتداءات وحشية، والتي خلفت الكثير من الدمار للقطاع وكان لها أبلغ الأثر على الوضع البيئي والصحي بالقطاع.