تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إن أخطاء الولايات المتحدة بالتدخل في العراق كانت أحد أسباب نمو ما يسمى تنظيم داعش.
وأضاف أوباما خلال خطاب له في فلوريدا مكرس لموضوع مكافحة الإرهاب، أن "الأخطاء التي ارتكبتها الولايات المتحدة لدى اجتياحهـا العـــراق من أجل الإطاحة بصدام حسين، كانت أحد أسباب وجود ما يسمى تنظيم داعش، وفقًا لوكالة «روسيا اليوم».
وأوضح الرئيس الأمريكي في الخطاب، الذي يعد أحد خطاباته الأخيرة حول موضوع الأمن القومي، بصفته رئيس الولايات المتحدة: "لقد قررنا عدم تكــرار بعض الأخطاء المرتكبة أثناء تدخل العام 2003، التي أسهمت بداية الأمر، في نمو تنظيم داعش في العراق والشام.
اعتبر أوباما أنه في مقدور الولايات المتحدة أن تسهم في إحلال السلام في أفغانستان، مع أنها لن تستطيع القضاء على حركة «طالبان».
وقال الرئيس الأمريكي إن "الوضع في أفغانستان يبقى شديد التعقيد، والحرب هناك مستمرة منذ أكثر من 30 عامًا، ولا نستطيع القضاء على طالبان كي ننهي الحرب، لكن بإمكاننا أن نمنع تنظيم القاعدة من تدبير مخابئ للمسلحين، ونسـاعـد قوات الأمن الأفغانية في إحلال السلام". وذكر أوباما أن أقل من 10 آلاف جندي أمريكي لا يزالون في أفغانستان لدعم قوات الأمن فيها، معلنًا أن مهمة محاربة التطرف في الشرق الأوسط تتطلب جهود أجيال.
وشدد أوباما على أن "القول إننا نحقق إنجازات أمر مختلف عن القول إن العمل على محاربة الإرهاب تم إتمامــه"، وأضاف أن الولايات المتحدة تدرك أن الخطر المميت الناجم عن الإرهــاب سيبقـى قائمًا بشكل أو بآخر، مشيرًا إلى وجود أشخــاص يدعون النبـوة ويشــوهون الإسـلام في أنحاء العالم، وتحديدًا في سوريا.
واعتبر أن الإرهابيين لا يشكلون خطرًا حيويًا على وجود الولايات المتحدة، داعيًا إلى عدم ارتكاب أخطاء في المبالغة بقدراتهم، وحذر من أنه لا يمكن التغلب على الإرهاب كما يحدث خلال الحرب بين دول.