تستضيف العاصمة السودانية الخرطوم، الملتقى
البرلماني للدول الأعضاء في المؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات العظمى، والاحتفال
بمرور عشر سنوات، على توقيع معاهدة السلم والاستقرار والتنمية بالمنطقة، غد
الثلاثاء، لمدة يومين.
وأكد اللواء الهادي بشري، رئيس دائرة البحيرات
بالهيئة التشريعية السودانية ورئيس اللجنة العليا للتحضير للملتقى - في تصريح صحفي
أمس الأحد - اكتمال كافة الترتيبات لانعقاد الملتقى، مشيرا إلى أن السودان ظل
ولمدة عشر سنوات حريصا على أن تتحقق مجالات عمل الملتقى المتمثلة في الديمقراطية
والحكم الرشيد، والسلام والأمن، القضايا الإنسانية والاجتماعية، والتنمية
الاقتصادية والموارد الطبيعية والتكامل الإقليمي والنوع والأطفال والأشخاص
المعرضين للخطر.
ومن جانبه، قال هجيرو بروسبير أمين عام الملتقى،
إن أعمال الملتقى تبدأ باجتماع اللجنة التنفيذية في السادس من ديسمبر الجاري،
موضحا أن ملتقى برلمانات الدول الأعضاء في المؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات العظمى،
وهي منظمة برلمانية إقليمية تضم 12 دولة وهي (أنغولا، وبورندي، وكينيا، وتنزانيا
المتحدة، وأوغندا، وإفريقيا الوسطي، والكونغو الديمقراطية، والكونغو، ورواندا،
والسودان، وجنوب السودان، وزامبيا).
ونوه بروسبير، إلى أن الملتقى يستهدف إنشاء آليات
للحوار، والتباحث حول المشاكل التي تواجه الإقليم، وتقوية التعاون بين برلمانات
الإقليم، ودعم جهود الحكومات عبر آليات فض النزاعات، وتحقيق السلام والأمن، وتعزيز
التعاون الاقتصادي والسياسي، بالإضافة إلى حرية تنقل الأشخاص والخدمات، والتوفيق
بين أفكار وآراء المنتديات الدولية، مع وضع آلية برلمانية لتقصي الحقائق في دول
المنطقة لاسيما في حالة التوتر على الحدود.
وأشار رئيس الملتقى، إلى أن اللجان الدائمة
للملتقى تشمل (لجنة الديمقراطية والحكم الرشيد، ولجنة السلام والأمن، ولجنة
القضايا الإنسانية والاجتماعية، ولجنة التنمية الاقتصادية والموارد الطبيعية
والتكامل الإقليمي، ولجنة النوع والطفل والأشخاص المستضعفين).
وأضاف أن الملتقى سيركز على الاحتفال بالذكرى
العاشرة لتوقيع الميثاق الخاص بالأمن والاستقرار والتنمية، الذي تمت إجازته في
اجتماع رؤساء الدول في نيروبي، كما سيركز على التطور المحرز في تطبيق
البروتوكولات، والنجاحات التي تم تطبيقها من خلال العمل على الميثاق، مع التركيز
على التقدم الذي حققته الدول في المجال السياسي والأمني والإنساني في إقليم
البحيرات.
وأوضح أن الملتقى سينظر في مناقشة التقارير البرلمانية الخاصة بلجان تقصي الحقائق التي تم نشرها العام الجاري، بكل من بورندي وجنوب السودان وأفريقيا الوسطى، كما سيتم النظر في التقارير الخاصة ببعثة مراقبة الانتخابات في جمهورية أوغندا وزامبيا والكنغو وأفريقيا الوسطى.