بالرغم
من وجود عدد من أقسام الأطفال بمستشفيات كفر الشيخ العامة والمركزية، وخاصة قسم
الأطفال بالمستشفى العام والذي أنشئ منذ أكثر من 25 سنة، إلا أن هذه الأقسام تحتاج
للتطوير وتحتاج لإمكانات أكبر حتى تستطيع علاج الحالات الحرجة والصعبة.
كما
أن هذه المستشفيات لا تستطيع سد العجز في الطلب علي الحضانات بنسبة تصل لأكثر من
50%، مما يجعل الأطفال المرضى وذويهم عرضة لاستغلال أصحاب الحضانات الخاصة، التي
تفوق إمكانياتهم المادية ويضطرون للاستدانة وبيع ما يضطرون لبيعه لسداد نفقات
الحضان.
وكشف
مصدر طبي أن نسبة الوفيات داخل أقسام الأطفال ووحدات رعاية الأطفال المبتسرين
والعناية المركزة للأطفال بمستشفيات المحافظة، أعلى من المعدل العالمي، بسبب نقص
الإمكانات في الأجهزة الطبية والكوادر المدربة، حيث يصل معدل الوفيات 7 %، داخل
هذه الأقسام.
وتقول
نوال حمدان "ربة منزل"، من مركز كفر الشيخ، إن نجلها الرضيع أصيب بحمى
ودخلت به المستشفى وبعد فترة تجاوزت الـ10 أيام لم تعرف سبب الحمى وتفاقمت حالته
حتى أخرجته من المستشفى وتوجهت به لمستشفى أبوالريش بالقاهرة، ولكنها وجدت قائمة
انتظار طويلة ومكثت أسبوع كامل أنام على الرصيف حتى تم إدخال نجلي وعلاجه ومعرفة
سبب الحمى.
وتضيف
"رشا" من مدينة بلطيم أن نجلها والذي كان يبلغ من العمر 7 سنوات، أصيب
بفيروس لم نعرف ما هو وأدخلته قسم العناية المركزة بمستشفى كفر الشيخ العام، ومكث
به أيام وسرعان ما دخل في غيبوبة ثم فوجئت بالأطباء يغلقون عينيه بقطن وقالوا أنه
توفى إكلينيكيا وبعدها بأيام قليلة أعلنوا وفاته دون معرفة سبب الوفاة، وخاصة أن
شقيقته توفت بنفس الفيروس القاتل وتم إعطائنا شهادة الوفاة مدون فيها أن سبب
الوفاة هبوط حاد في الدورة التنفسية والدموية، مضيفة كنت نفسي أعرف سبب وفاته هو
وشقيقته علشان فاضلي بنت صغيرة ومش عايزها تموت بنفس مرض أخواتها.
ويقول
فضل ريحان "موظف" بكفر الشيخ أنه تعرض لموقف صعب حينما تناول نجله ونجل
شقيقه مادة كيمائية، فانتقل به لمستشفى كفر الشيخ العام ولتي حولته لمستشفى
التأمين الصحي وبدورها حولتهم لمستشفى طنطا الجامعي لعدم وجود قسم سموم، مضيفًا أن
القدر أنقذ الطفلين، لعدم ابتلاعهما المادة الكيمائية، متابعًا ماذا سيكون الحال
لو قام الطفلين بشرب المادة الكيمائية ولم نستطع إسعافهما.
ومن
جانبه قال اللواء السيد نصر محافظ كفر الشيخ، إنه تم تخصيص 3700 متر مربع بمدينة
كفر الشيخ، وذلك لإنشاء مستشفى الأطفال التخصصي، لتكون أول مستشفى أطفال في الدلتا
تقدم خدمة صحية للطفل من سن يوم وحتى 18 عامًا.
وأضاف
محافظ كفر الشيخ، أن مكان المستشفى سيكون في منطقة غرب مدينة كفر الشيخ خلف مبنى
التطوير التكنولوجي، ويتكون المبنى من 5 طوابق مجهز بأحدث تكنولوجيا طبية، بسعة
200 سرير، وكذلك غرف عناية مركزة وحضانات أطفال وعمليات جراحية.
وأضافت
الدكتورة لميس المعداوي وكيل وزارة الصحة، أن عملية الإنشاء ستبدأ بمجرد استلام
الوزارة للأرض وسيكون التنفيذ مركزي ودورنا يقتصر على المتابعة خلال عملية البناء.
ومن
المقرر الانتهاء من المستشفى خلال الفترة من 18 إلى 24 شهر، لأنه بالفعل تم إدراجه
خلال الخطة العامة لميزانية وزارة الصحة.
وأشارت
أنها تحاول قد الإمكان الاهتمام باحتياجات الأطفال في المستشفيات من معدات وأدوية
ولكن المتطلبات أكبر من المتاح.
وفيما
يخص القوة البشرية التي ستدير المستشفى تابعت المعداوي؛ حصلنا على موافقة وزير
الصحة في التعاقد مع أي استشاريين أو أساتذة متخصصين بأي جامعة في أقسام الأطفال.
وبعيدًا
عن مشكلات غياب الرعاية الطبية في أقسام الأطفال بكفر الشيخ، فإن ما يدعوا للألم
هو تعرض سيدتين بالمستشفى العام لسرقة مولودها بعد أيام من الولادة للحالة الأولى
وتقدم الحالة الثانية ببلاغ يفيد أنها كانت حامل بتوأم طبقًا للأشعة والسونار تم
سرقة الولد والإبقاء علي البنت.