أكد الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، أن عصر الرفاهية في استخدام الموارد المائية المفرط وهدر المياه قد انتهى، وأن الزيادة السكانية بمقدار ٦٠ مليون مواطن جديد بعد ٣٤ عاما تحتاج إلى موارد مائية إضافية لجميع الأغراض التنموية.
وأضاف عبدالعاطي في تصريحات صحفيه على هامش المؤتمر الدولي للتطور العلمي والتكنولوجي في الإدارة المستدامة للموارد المائية، أن التلوث وترشيد الاستهلاك والبحث عن موارد بديلة تمثل أهم وأكبر التحديات لاستكمال التنمية، مؤكدا أن مصر قادرة على مواجهة جميع التحديات والصعاب طالما أنها تمتلك العقول والخبرات الكبيرة والتي تستطيع أن تحول التحديات والأزمات إلى نجاحات لخدمة جميع الأغراض التنموية المختلفة، مشددا على أنه لا يجب القلق مطلقا على مصر خاصة أننا عازمون على الاهتمام الكامل بملف المياه بحثيا وعلميا واستثماريا.
وأكد أن هناك العديد من التحديات التي تواجه توفير الاحتياجات المائية للبلاد وعلى رأسها الزيادة السكانية تأثير والتغيرات المناخية على الدلتا، مشيرًا إلى أن الدولة لديها العديد من البرامج والمشروعات والسيناريوهات للتعامل مع آثار التغيرات المناخية خاصة الاقتصادية منها والاجتماعية، للحد من الآثار المتوقعة، بالإضافة إلى الانتهاء من وضع استراتيجية للتأقلم مع هذه الآثار لتحديد المخاطر والإجراءات اللازمة، لافتا إلى أن القارة الأفريقية من أقل الدول تسببا في أحداث التغيرات المناخية إلا أن دولها تتحمل العبء الأكبر من الآثار المترتبة السلبية بين العالم.
وأشار إلى أن مصر من أكبر المناطق جفافا في العالم، وهناك ٣ ملايين مواطن يعانون من ارتفاع منسوب سطح البحر في الأراضي الزراعية في شمال الدلتا بفعل التغيرات المناخية.
وأضاف أن مصر من أعلى دول العالم كفاءة في إعادة استخدام المياه والتي تقدر بـ٣٠ مليار متر مكعب، وذلك لتقليل الفجوة بين الاستخدامات والمتاح، لافتا إلى أن جودة المياه في تدهور مستمر ما لم يقابل ذلك جهود بحثية لوضع ضوابط للاستخدام الآمن لمياه الصرف الزراعي المعالجة وأن تكون ذات نوعية جيدة، وتستخدم في زراعة المحاصيل المناسبة لهذه النوعية من المياه.
ولفت الوزير، إلى أن مصر تتجه إلى الاعتماد على تحليه مياه البحر خاصة في المناطق الساحلية الشمالية والبحر الأحمر، والتي من المقرر أن تصل كمياتها إلى ١.٥ مليون متر مكعب عام ٢٠٣٠، مؤكدا أن نقل المياه للمناطق البعيدة والنائية تكلف الدولة مليار جنيه سنويا.